تظل الفتاة تحلم طيلة عمرها بقصة الحب الأسطورية، والزوج المحب المغرم والهائم بها، ولكن البعض منهن يستيقظنا على كارثة ينتهي معها الحلم الجميل والخيالات التي ظلت تراودهن منذ مراهقتها حتى الزواج، محال «أسماء»، الفتاة العشرينية، التي تبددت جيمع أمالها في أن تصبح زوجة تتمتع بحقوقها الطبيعية كأي زوجة.
وتقول أسماء في حديثها لنا من داخل محكمة الأسرة بزنانيري، «خدعني وضحك عليا وبعد كده كان عايزيني مرمطون لأهله»، مضيفة، تزوجته في شقة إيجار جديد بجانب بيت والدته على وعد ببناء شقة مستقلة لي ببيت العائلة، وكان دائمًا في فترة الخطوبة يعدني بأنني سأكون ملكة متوجة في بيته وأنه سيقوم خلال عام واحد ببناء شقة مستقلة لي، ولكن كل هذا كان كذب وخداع لم أجني منه سوى الكلام فقط.
وتتابع الزوجة العشرينية، وافقت بشراء أقل القليل من العفش على أمل بأنه صادق، وقمت بفرش الشقة المستأجرة لمدة عام، والتي فيها سيقوم ببناء شقتي، ومرت الأيام يتبعها الشهور، وكلما سألته متى ستقم ببناء الشقة يؤجل حتى انتهى العام وطالبنا المستأجر بالخروج من الشقة.
وتردف الزوجة باكية، عندما سألته عن الحل وأين سنعيش أخبرني بأن والدته قامت بتجهيز غرفة في شقتها التي لا تتعدى الـ 70 متر وأننا سنعيش معها لحين تجهيز المال لبناء شقة لنا.
وتكمل الزوجة في البداية رفضت، ولكني رضخت لذلك وكنت أصدقه، وأخذت عفشي وتوجهت لبيت والده، والتي قامت بدورها ببيع كل ما في شقتها من أثاث وأدوات كهربائية وأخذ أثاثي وأجهزتي لتحل محل القديم، دون حتى أن تستأذن مني، أو تحترم أشيائي التي أملكها، مستكملة:« ظنت نفسها عروس جديدة، وقامت بطلاء الشقة، وكلما حضر ضيف تقوم بعرض عفشي أمامه ليشاهدوه كأنه ملكها ولا تكف عن التفاخر بما تحويه شقتها رغم أنها كلها أشيائي التي لم أفرح بها كباقي العرائس».
وتواصل أسماء، بدأت حياتي معهم في بيت صغير أسكن فيه أن وزوجي وشقيقاه وشقيقته التي في عمري تقريبًا، وحينها عرفت معني أن تكون حياتك سوداء وأنهم أشخاص أقل ما يقال عنهم مرضى نفسيين كل ما يهمهم في الحياة هو تحطيمي نفسيًا وأعتباري الخادمة التي جاءت لتنفيذ طلباتهم ورغباتهم.
وتكمل الزوجة، بدأت معاناتي معهم، فحماتي متعجرفة، لا تكف عن إجباري على العمل والاستيقاظ صباحًا وإطعام الطيور وتنظيف البيت في حين تترك ابنتها نائمة لبعد الظهر، كما أنه يجب علي أن استيقظ قبل الفجر لاحضار العشاء لنجليها بعد أن يعودوا من التسكع في الشوارع وإن لم أفعل ذلك تسمعني ما أكره من شتائم وسباب.
وتتابع الزوجة، كانت أخت زوجي فتاة في غاية الحقارة تدخل لغرفة نومي وتأخذ ملابسي الجديدة وترتديها دون استئذان أو حياء، كما كانت تفعل والدتها والتي أحلت لنفسها جهازي وأدوات مطبخي، وحينما أبدي اعتراض يشبعوني سباب وشتائم ويعايروني بأنني أعيش معهم وأنني يجب أن أحمد الله على أنهم قبلوا بذلك.
وتضيف الزوجة، ما كان يزيد من حزني، هو أن زوجي الكاذب لم يدافع عني وكان يردد نفس كلماتهم، بأنني عبء عليهم ويجب أن اتحمل وأشكرهم على استقبالهم لنا في بيتهم.
وتستطرد الزوجة، كنت كخادمة في الصباح والمساء، لا أتذوق طعم النوم، ففي الصباح أعمل حتى أكاد أقع من طولي، وفي المساء يحضر شقيقان زوجي أيضًا والذين يقومون بطرق باب غرفتي لإيقاظي لخدمتهم دون حياء أو مراعاة لي.
وتضيف، تعبت من كثرة إهانتهم ومن سلبية زوجي والذي يطالبني بأن أتحمل وأصبح مرمطون لهم فتوجهت لبيت أهلي وقررت اقامة دعوى خلع ضد زوجي لاتخلص من تلك الحياة المتعبة.
موضوعات متعلقة..
بدعوى خلع: «أخذني لطبيبة لفض بكارتي واتهمني في شرفي»