سجلت شرطة العاصمة الألمانية برلين أكثر من مئة اعتداء على مثليين جنسيا خلال الأشهر التسعة الأولى من هذا العام.
وذكرت رئيسة الشرطة باربارا زلوفيك اليوم الجمعة في مؤتمر للاتحاد ضد رهاب المثليين، واتحاد المثليين الألماني، إن من بين هذه الحالات 30 واقعة تتعلق بجرائم عنف، بينما تتعلق 75 واقعة أخرى بتوجيه إهانات، مضيفة أن الشرطة تأخذ الأمر على محمل الجد.
وعلى الرغم من أن الأرقام الخاصة بالاشهر التسعة الاولى من العام الجاري أقل مما كانت عليه في نفس الفترة من عام 2017 ، 139 جريمة ، فإن هذه الأعداد غير قابلة للمقارنة، لأنه لم يتم إدراج جميع الجرائم في الإحصاءات، بحسب الشرطة.
وقالت زلوفيك إنه رغم أن البيانات مؤقتة، فإن الجرائم ضد المثليين لا تتراجع، بل تتزايد للأسف، مشيرة إلى أنه قد يكون هذا بسبب زيادة البلاغات أو الجرائم الفعلية.
وأضافت أنه من الواضح أن هناك عددا كبيرا من الحالات غير المبلغ عنها في هذا النوع من الجرائم.
وبحسب بيانات الشرطة، وقعت معظم هذه الجرائم في الأحياء التي يبرز فيها تواجد المثليين في برلين، مثل ميته وفريدريشسهاين-كرويتسبرج ونويكولن وشونبرج.
ووفقا للبيانات، فإن المشتبه بهم ألمان وأجانب، لكن نسبة المنحدرين من أصول مهاجرة أعلى.
وفي سياق متصل، أشار المدير التنفيذي لاتحاد المثليين الألماني يورج شتاينرت إلى مشكلة أخرى في هذا الإطار، وهي تلك المتعلقة بالزواج القسري لنساء ورجال، خاصة بين الأسر المنحدرة من أصول تركية وعربية.
وذكر شتاينرت أنه تم العام الماضي رصد 38 حالة زواج قسري بين الرجال، بينهم 17 حالة تزوجت قسريا بسبب ميلوهم الجنسية المثلية.
وقال وزير العدل المحلي في الولاية، ديرك بيرنت، إنه حتى في برلين لا يزال إعلان المثليين عن ميولهم الجنسية "في العائلات المتدينة" أمرا غير ممكن.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
