حينما تحدث عبدالله السعيد، لاعب النادي الأهلي السابق، عن أنه يتخذ كرة القدم مهنةً دون انتماء ثابت لنادٍ معين، وأنه يسعى وراء مصلحته المادية أولاً، ما يدفعه للانتقال من نادٍ لآخر بحثًا عن المال، مبينًا أنه يبذل قصارى جهده في أي نادٍ ينضم لصفوفه، فلسنا بحاجة إلى جماهير عريضة تملأ المدرجات، ولا داعي للهتافات، وتنكس حينها الأعلام باكية على ما وصلت إليه الكرة في مصر.
وعند التمعن والقراءة في علم النفس كان يجب علينا أن نعرف أن أي شخصية ينتمي إليها عبدالله السعيد؛ إذا كانت شخصية نرجسية، أم تمردة، أم انطوائية؟، وكيف تؤثر العوامل الخارجية على كل شخصية، وهل من الممكن أن تؤثر تلك الشخصيات في حياة أصحابها أم كلام لا فائدة منه؟
وعند النظر في صفات السعيد من خلال طريقة حديثه واتخاذه للقرارات أصبح من السهل أن نتعرف عليه فهو يعد من أصحاب الشخصية المتمردة بحسب تفسير علم النفس.
الشخصية المتمردة تفرض ذاتها على السعيد
تلك هي الشخصية التي تفتقر إلى الثقة بالنفس، وهذا هو ما نشعر به عندما يتحدث اللاعب، بالإضافة إلى خجلها، وهذا ما يظهر على السعيد أثناء ظهوره القليل على شاشة التلفاز؛ نظرًا لأن أصحاب تلك الشخصية يهابون الكاميرات ويجدون صعوبة في التحدث أمامها.
سمات تلك الشخصية والإعلام يحكم
عندما نبحث عن سمات تلك الشخصية نجد أن العوامل البيئيّة والخارجية تلعب دورًا مُهمًّا للغاية في تكوين الشّخصيّة، وهذا ما حدث بعدما أصبح السعيد "فقاعة إعلامية" تداولها الإعلاميون بأنه اللاعب الذي لا بديل له وأصبح يوم تلو الآخر تزداد تلك الفقاعة وتكبر حتى انفجرت في وجه السعيد بعد مغادرة الأهلي واصطدامه بلعنة الواقع.
السعيد يحتاج لـ"مُنصح" في حياته
عندما أمعنا النظر حتى نتأكد ونبرهن عن صحة ما نقول كان يجب أن نجد طرف خيط، وبعد بحث وجدنا طرقًا للتعامل مع الشخصية المتمردة المتمثلة في عبدالله السعيد الذي يحتاج إلى أشخاص يبينون له مدى سلبيّة تأخير القرارت في حياتها، وهذا ما حدث معه بين الحيرة في استكمال مشواره في الأهلي وتوقيعه لنادي الزمالك، ومن ثم العودة لتجديد عقوده مع الأهلي كان يجب أن يكون هناك شخص يساعده على اتخاذ القرار المناسب.
موضوعات ذات صلة..
ييراميدز باقٍ والزمالك ينتفض.. الجماهير تتحكم في سير الدوري
مصدر داخل البيت الأبيض يكشف حقيقة تعاقد الزمالك مع ”صلة”