"الندم هو الإبصار الذي يأتي متأخرًا"، فبعد السير في الطريق الخاطئ يأتي الندم ليطرق أبوابنا، ولكن ما الفائدة، هكذا سلك عبدالله السعيد، لاعب الأهلي السعودي طريقه الغامض الذي اختاره في الساحرة المستديرة.
فجميعنا يعرف جيدًا قصة السعيد مع القلعة الحمراء، بداية من رحيله عن الأهلي، وتوقيعه للزمالك، وبيعه للخارج، وعودته للدوري السعودي، ولكن يبدو أن اللاعب اختار أن يسلك في الطريق الخاطئ المليء بالصعاب.
فمنذ انضمام السعيد للأهلي السعودي عقب استغناء المارد الأحمر عن خدماته بعدما انتهت قصة العشق بينه وبين جماهير الأحمر وأصبح مغضوب عليه، انقلبت عليه مبادئ القلعة الحمراء، وباتت تطارده في كل مكان يذهب إليه وكأنها لعنة نقضي على من يتمرد.
فابتعد السعيد عن منتخب بلاده بعدما كان عنصرًا أساسيًا لا غنى عنه، ولا بديل له، وخلق خافيير أجيري، مدرب الفراعنة، البديل الأمثل لمَن لا بديل له، وانطوت صفحة السعيد مع الفراعنة نظرًا لقلة مشاركاته مع فريقه الجديد.
ولكن لم تتوقف اللعنة عند هذا الحد، بل تمادت حتى لحقت به مع فريقه، فخرج السعيد الشهر الماضي في تصريحات أغضبت جماهير الأهلي، والتي كان من ضمنها أنه "مالوش بديل"، كما أشار فى تصريح صادم لجماهير الأهلى إلى أنه لم يُبدِ ندمه على قراراته ضد القلعة الحمراء، إنما كشف صحتها واقتناعه بها.
حينما قال عبدالله السعيد: "لو عاد بي الزمن لاخترت الطريق نفسه، أنا لاعب محترف واعتدت على أن أخلص فى عملى لكل نادٍ لعبت له، لكننى أختار الأفضل لي بين العروض المقدمة".. عاقبته لعنة الأهلي وضربته في مقتل كما يقولون؛ فمنذ تلك التصريحات وهو يقدم مستوى متدنيًا للغاية في السعودية، مما أشعل غضب الجماهير، وبات طلبها الأول والأخير رحيل "البطيء" كما لقبوه عن صفوف الأهلي السعودي، فأصبح كمَن لا مأوى له؛ فالجميع تحالف عليه، لعنة الأهلى تواطأت مع اختياره الخاطئ ومستواه السيئ، حتى شعر جماهير الأهلي بأنه نادم على ما فعله، ومتمنيًا أن يعود به الزمن مرة أخرى ليصحح علاقته بالقلعة الحمراء، ولكن كما قالت كوكب الشرق "وعايزنا نرجع زي زمان.. قول الزمان ارجع يا زمان" ولكن لا زمان يعود.
موضوعات متعلقة..
أسامه عرابي لـ«بلدنا اليوم»: عبدالله السعيد ترك فجوة كبيرة في الأهلي
عبد الله السعيد وعبد الشافي ضمن تشكيلة أهلي جدة لمواجهة الحزم بالدوري السعودي