«الإصابات وسوء الأخلاق» سبب ضياع عائلة الـ«الراء»

الثلاثاء 09 أكتوبر 2018 | 08:02 مساءً
كتب : خالد رزق

تختلف حياة لاعب كرة القدم، وخاصة إذا كان لاعب بأحد الأندية الكبرى عن حياة الأخرين، فهو يحتاج الي أستقرار، إضافة للراحة اللازمة والبعد عما يشتت ذهنه، هذا فأن أخطر شيء يمكن أن يصادف لاعب كرة القدم عبر تاريخ هي الإصابات، والتي قد تمنعه من ممارسة كرة القدم مرة آخرى.

 

وليس بالبعيد فإصابات الملاعب أنهت مسيرة نجوم في عز تألقهم الكروي، ومنهم لم يعد قادر على العطاء في الملاعب بعد الإصابة.

 

أما الشيء الأخر الذي قد يعصف بمسيرة لاعب الكرة، فهي انحراف اللاعب سواء بالإتجاه إلى تناول المواد المخدرة، أو الإتجاه إلى حياة السهر والنساء، وهو ما يؤثر بالطبع على مستوى اللاعب داخل المستطيل الأخضر.

 

صاحب الكرات الذهبية الثلاث راح ضحية بولي

فان باستن، إصابة تاريخية كتبت نهاية مأساوية لمسيرة استثنائية

واحد من أشهر مهاجمى كرة القدم على مر التاريخ الحائز على الكرة الذهبية أعوام 1988 ، 1989 ، 1992 ونجم المنتخب الهولندى، صاحب مسيرة مُكللة بالنجاح مع أياكس أمسترادم وميلان الإيطالى، إصابة الكاحل تسببت فى اعتزاله كرة القدم فى سن الـ 29 عاما بعد خسارة فريقه ميلان نهائى كأس الإتحاد الأوروبى أمام مارسيليا وأجرى بعدها سلسلة من العمليات الجراحية.

 

جونينيو يختتم مسيرته وهو يمارس هوايته المفضلة

يعتبر الدولي البرازيلي السابق جونينيو بيرنامبوكانو، واحدًا من أمهر منفذي المخالفات المباشرة على مر تاريخ كرة القدم، لكن ذلك لم يشفع له في توديع عالم المستديرة بابتسامة على الأقل، حيث سيبقى متابعو الدوري البرازيلي يتذكرون أن نجم أولمبيك ليون السابق أنهى مسيرته الكروية مع نادي القلب فاسكو دو غاما بطريقة مؤلمة في نوفمبر 2013، عند ممارسة هوايته المفضلة في تنفيذ المخالفات خلال مباراة ناديه أمام سانتوس بملعب "ماراكانا" الشهير، إذ تعرض جونينيو في تلك اللحظة لإصابة خطيرة على مستوى العضلة المقربة أجبرته على ذرف الدموع وهو يحمل خارج أرضية الميدان أولا، ثم تعليق حذائه للأبد ثانيا، بعد أن تأكد من صعوبة ممارسته كرة القدم في المستوى العالي مجددا عقب فترة ابتعاد تدوم لـ 4 أشهر وهو في سن 38.

 

مايكل أوين

كان واحدًا من ضمن أفضل المهاجمين فى البريميرليج، وهداف ليفربول خلال الفترة من 1998 إلى 2004 وبعدها إنتقل إلى ريال مدريد وقضى معه موسم 2005، لكن ظل طوال الوقت على دكة البدلاء ثم انضم إلى نيوكاسل يونايتد واستمر معه حتى موسم 2009، وفور عودته للتألق مرة آخرى تعرض لكسر فى مشط القدم، ثم الرباط الصليبى فى مونديال 2006 أمام منتخب السويد ليبتعد تمامًا عن الملاعب لمدة عام وعندما لعب مع مانشستر يونايتد كانت تجربة غير موفقة، وتبعها بفترة قصيرة مع ستوك سيتى واعتزل بعدها.

 

ماردونا ..أسطورة وقعت في فخ الإدمان

عاش مارادونا كالنجم المتوج في سماء كرة القدم، ولكن سرعان ما قضى على هذه النجومية خلال مباراة منتخب بلاده أمام اليونان في كأس العالم 1994، والذي استطاع خلاله احراز الهدف الوحيد خلال هذه البطولة، وعندما توجهت الكاميرا ألية، كانت شكل عيناه يبدو غريبًا ومنتفخان أكثر من اللازم، الأمر الذي أثار فضول المدربين، وبتوقيع الكشف الطبي عليه، اكتشف تعاطيه منشطات الايفيدرين، وتم معاقبته بعد ذلك بعودته إلى بلاده مرة آخرى.

 

وقد علق مارادونا على ذلك قائلًا، أن مدربه الأمريكي أعطاه شراب ليمنحه القوة في الملاعب، ولم يكن يعلم أن هذا الشراب يحتوي علي منشطات، الأمر الذي ادخله في موجه من الحزن الشديد والاكتئاب ، وهنا ظهر مدمر جديد في حياته الاسطورة الكروية مارادونا وهو ” الكوكايين “.

 

 هذا وبدأت قصة ماردونا مع الكوكايين أثناء فترة لعبه في نادي نابولي الإيطالي، وتم إيقافه عن الملاعب انذاك لمدة 15 شهر، وفقًا لقرار الاتحاد الإيطالي لكرة القدم، وما لبث أن خضع الأسطورة الكروية إلى العلاج بإحدي المصحات النفسية بضواحي بوينس آيرس لفترة طويلة، وفي عام 2004 استطاع مارادونا التخلص و الانتصار على الادمان بمساعدة ابنته.

 

الظاهرة - رونالدو.. وحكاية  الإصابات

كثيرًا مع نسمع مقولة "لولا الإصابات لاختلف وضع رونالدو"، وعلى الرغم من ذلك يضعه الغالبية العظمى في قائمة أفضل المهاجمين على مر التاريخ.

في موسم 1998-1999 كان إنتير ميلان يواجه ليتشي في إطار الدوري الإيطالي بخط هجوم ناري يقوده الظاهرة البرازيلية رونالدو دا ليما ،  الذي كان في أعلي  مستوياته أوروبيا ومحليا، وشاء القدر أن يتعرض لإصابة خطيرة على مستوى الكاحل تحامل عليها لكنه لم يتمكن من إكمال المباراة، وبالتالي غاب عن الملاعب لـ4 أشهر، لكن الحدث الأسوأ في مسيرة اللاعب كان موسم 2000-2001 وقبل عامين فقط عن كأس العالم بـ كوريا الجنوبية واليابان، حين تعرض "الظاهرة" لإصابة على مستوى الرباط الصليبي جعلت مسيرته الكروية على مشارف الانتهاء، لكنه خضع للعلاج مدة 15 شهرا وتحدى كل شيء للعودة مجددا، وبالفعل سجل رونالدو حضوره مع المنتخب البرازيلي في مونديال 2002، وكان هداف البطولة ونجمها الأول وقاد "السامبا" نحو النجمة العالمية الخامسة.

وبعدها اختار رونالدو ان يغير الاجواء الايطالية وانضم فعلاً الى ريال مدريد وفي اخر فترة له في اوروبا اختار اللعب لميلان في 2007 وبعدها عاد واعتزل في البرازيل .

 

رونالدينهو .. الساحر البرازيلي

كان رونالدينيو ملكا متوجًا على عرش كرة القدم دون منازع، وتمتع بمعاملة الأبطال في برشلونة بعد ان قاد الفريق لاحراز لقب الدوري عامين متتاليين والفوز بدوري أبطال أوروبا.

 

وفي 18 شهرًا عانى اللاعب البرازيلي من تراجع مستواه ، وأصبح غير مرغوب في وجوده بالنادي الكاتالوني.

 

وحدث تغيير كبير لرونالدينيو، الذي كان أحد أكثر لاعبي كرة القدم موهبة، بعد هبوط حاد في مستواه وزيادة وزنه وبروز جيل جديد من اللاعبين الصاعدين الباحثين عن التألق مع برشلونة.

 

وأدت الإصابات المتعاقبة ومشكلاته التي تتعلق باللياقة، إضافة الى تكهنات في وسائل إعلام بسهر رونالدينهو في حفلات حتى ساعات متأخرة من لرحيله عن البارسا، لتختفي أحد أفضل المواهب الكروية عبر التاريخ.

 

نجوم كرة القدم وتهم الإتصاب وكريستيانو رونالدو أخر المتهمين

لطالما لاحقت الفضائح الجنسية نجوم عالم الرياضية الذين خطفوا قلوب المعجبين، وما زالت الذاكرة حاضرة في قضية أسطورة كرة السلة الأميركي، كوبي براينت، حيث اتهم نجم لوس انغيزس ليكرز في 2003 بالاعتداء الجنسي على موظفة في أحد الفنادق، واعترف بإقامة علاقة معها ولكنه نفى تهمة الاعتداء عليها لتسقط التهمة عنه في سبتمبر 2004، ولم تهتز صورته وقيمته التجارية لدى محبيه ليتابع مسيرته في الملاعب حتى اعتزاله قبل عامين.

 

كما تأثرت مسيرة الملاكم مايك تايسون بفضيحة مماثلة في 1992، وصدر حكم بالسجن على الدبابة البشرية لستة أعوام، قضى ثلاثة منها وراء القضبان بعد إدانته بتهمة الاغتصاب، ولم يكن الاتهام هو الأول.

 

ولاحقت تهم الاغتصاب أيضًا لاعب كرة القدم البرازيلي روبينيو، وصدر حكم غيابي ضده في نوفمبر 2007 في محكمة بميلان بسجنه 9 سنوات، بعدما أدين مع خمسة من مواطنيه بتهمة اغتصاب امراة تحمل الجنسية الألبانية في حادثة تعود إلى 2014، ولم يعد روبينيو إلى إيطاليا بعدها.

 

وبات كريستيانو رونالدو محاصرًا بالفضائح الجنسية التي لم تعد مقتصرة على اتهامه باغتصاب فتاة أميركية عام 2009 بل امتد بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إلى اتهام النجم البرتغالي بقضية اغتصاب أخرى في أحد فنادق لندن، عندما ادعت سيدتان أن رونالدو وصديقا له اعتديا عليهما في أكتوبر 2005.