يواجهن المجهول.. «نساء السويداء» بين تهديدات داعش وصمت النظام

لم تمر سوى أيّام قليلة على حصول الفتاة العراقية الإيزيدية نادية مراد، على جائزة نوبل للسلام، تلك الفتاة التي انتشرت قصتها في العالم أجمع بعد اختطافها على يد تنظيم داعش الإرهابي وتعرضها لانتهاكات جسدية ونفسية، لكن لم تنتهِ القصة هنا فهناك على الجهة الأخرى وتحديدًا في سوريا العشرات مثل «مراد»، أكثر من 50 سيدة وأطفال تم اختطافهم بمدينة السويداء السورية، على يد تنظيم داعش، في الخامس والعشرين من شهر يوليو الماضي.

الغريب في الأمر أنّ داعش قد حددت مهلة حتى تنفذ الحكومة السورية طلباتها بالإفراج عن سيدات يتبعن التنظيم في السجون السورية، المهلة التي انتهت منذ يومين ودفعت التنظيم في البدء بقتل إحدى السيدات المختطفات كبداية لعملية قتلهم جميعًا حال إصرار الجانب السوري على عدم تنفيذ مطالبهم.

وكان النظام السوري قد عقد اتفاقاً، يخرج بموجبه عناصر داعش، من مخيم اليرموك، جنوبي دمشق، إلى أطراف البادية الشرقية المحاذية لمحافظة السويداء، الأمر الذي مكّن التنظيم من القيام بمذبحة، وفق اتهامات أهالي السويداء لنظام الأسد، والذين اعتبروا أن الأجهزة الأمنية للنظام، تعمدت التراخي وغض الطرف عن تحركات التنظيم، ليقوم بعمل مروّع بحق أهالي المحافظة، لإرغامهم على الانخراط في جيشه والقتال إلى صالحه سواء في إدلب أو غيرها من محافظات سورية.

مصير مجهول ينتظر فتيات السويداء

مصير مجهول ينتظر مختطفات السويداء السورية، على يد داعش، خاصة بعد انتهاء المهلة، حيث أقدم التنظيم المتطرف على تسريب فيديو، سجّل بتاريخ الأول من الشهر الجاري، أقدم فيه على قتل إحدى مختطفات السويداء، وتدعى ثريا فاضل أبوعمار، وقال واحد من العنصرين الملثمين، إن التنظيم سيقوم بإعدام جميع المختطفين، في مهلة أقصاها ثلاثة أيام، انتهت أمس الخميس، إذا لم يقم نظام الأسد بتنفيذ شرطه، على رأسها إطلاق سراح سجينات التنظيم لديه.

وجاء مقتل إحدى المختطفات بعد إطلاق سراح مجموعة من النسوة اللواتي اختطفن في وادي السويداء، ردًا على اختطاف داعش نساء وأطفال بما يقارب الثلاثين شخصًا، في الخامس والعشرين من شهر يوليو الماضي، إثر عملية مباغتة شنها التنظيم على المحافظة، أدت لمقتل أكثر من 200 شخص، حسبما نقلت قناة "العربية" الإخبارية.

واتهمت شخصيات بارزة، من داخل المحافظة ذات الأغلبية من طائفة الموحدين الدروز، الجميع بالتقصير تجاه السيدات فمن جانب رفض النظام السوري شروط التنظيم، ومن جهة تهديد داعش بقتلهم جميعّا، لذا أصبح مصير هؤلاء الفتيات مجهولًا حتى تلك اللحظة ومهددًا بين الحين والآخر، فلو استمر الجميع يسير في طريق الرفض سيصبح الموت مصير نساء السويداء الوحيد.

موضوعات متعلقة..

الحاصلة على ”نوبل للسلام” في تعليق صادم: كرهت الإسلام لولا السيسي

الخارجية تهنئ نادية مراد بمناسبة حصولها على جائزة نوبل للسلام