قال جاسم حنون، الباحث السياسي العراقي، إن فوز «الحلبوسي» برئاسة البرلمان العراقي، جاء عقب متغيرات سريعة وكثيرة حدثت تحت قبة البرلمان، مشيرًا إلى أنه كان هناك عدد كبير من المرشحين لرئاسة المجلس النواب، إلا أنه سرعان ما تضائل الرقم ووصل إلى ثلاثة.
وأضاف «حنون» خلال لقائه عبر فضائية «الغد» الإخبارية، أن هذا الاختيار يعكس حالة من عدم التوافق بين الكتل السياسية، موضحًا أن كتلة «سائرون» بعدما اتفقت مع الفتح، وتركت قائمة النصر، بزعامة حيدر العبادي، كان لديها رأي بقبول أسامة النجيفي، كمرشح للبرلمان وفقا للاتفاق، إلا أن اختيار الحلبوسي يشير إلى أن هناك شرخًا، ورأى أنه عقب هذا الاختيار فإن حظوظ سائرون، والفتح، ضعيفة جدًا في الحصول على رئاسة الوزراء.
وأوضح «حنون» أن المشهد السياسي العراقي مشوه وغير متوحد أمام القضايا الدستورية، معرباً عن اعتقاده بأن المشكلات في تزايد ولا وجود لحل لها، ورأى أن سيكون هناك اتفاق على منصب رئيس الجمهورية، إلا أن المشكلة الأكبر ستكون عند الشيعة في اختيار رئيس للوزراء.