كشفت المنظمة المصرية لحقوق الانسان العديد من الفضائح والجرائم التي ارتكبها النظام الحاكم في قطر ضد الوطن العربي، واستمرار الداعم الكامل للإرهاب من أجل فرض السيطرة المزعومة وحجز مكان لهم وسط كبار الدول، حيث قامت المنظمة المصرية بعقد ندوة بعنوان «الإرهاب وحقوق الانسان في مصر وتعويض ضحايا الإرهاب ودعم قطر له» والذي جاءت على هامش الدورة الـ39 لمجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة، لتوضيح الحقائق المبهمة أمام الدول الغربية بحقيقة قطر الموالية للخارجين على القانون، وما إرتكبته من جرائم شنيعة في حق العرب في سوريا ليبيا والعراق، من مد أولئك التكفيريين بالمال والسلاح، لضمان وجودها على الساحة وخوفًا من زوال الحكم.
حقوق البرلمان: حكام قطر يدعمون الإرهاب للحفاظ على السلطة
قال الدكتور حسام رفاعي، عضو لجنة حقوق الانسان بمجلس النواب، ونائب دائرة العريش بشمال سيناء، إن الجميع مشغول بقطر ودعمها المستمر للإرهاب إلى أن تناسينا حل أزماتنا الداخلية قبل الخوض في نزاع خارجي لا يسمن ولا يغني من جوع، مضيفًا أن من أسباب انتشار الإرهاب الداخي في الدول العربية هو خوف بعض الحكام العرب على عروشهم مما يدفعهم إلى ضخ الأموال الطائلة لتلك الجماعات التكفيرية لهدم الدول المجاورة، وتفكير الدولة المتضررة في الرد دون التفكير في خوض تجربة الاصلاح الداخلي.
وقال «رفاعي» في تصريح خاص لـ«بلدنا اليوم» إن القيادة السياسية في قطر تسعى جاهدة لتثبيت أقدامها في المنطقة العربية خوفًا من زوال الحكم، متناسية الشفافية والديمقراطية وحرية الأفراد في حق العيش، مطالبًا بعدم الاهتمام بشأنهم وإعطائهم أكبر من الحجم المناسب لهم، والتركيز على تحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين لدينا.
وبشأن المنظمات الحقوقية الدولية وبيناتها عن الارهاب في المنطقة العربية، أوضح عضو لجنة حقوق الانسان بمجلس النواب،أن بعض هذه البيانات يكون صحيحيًا والبعض الأخر خاطئ ويشوبه عدم الدقة، ولكن الأهم من كل تلك البيانات هو النظر إلى الوطن العربية على أرض الواقع، مشيرًا إلى أن ما يصدر بشأن مصر ينافي الواقع، حيث إنه تم القضاء بشكل شبه نهائي على الارهاب لدينا، والرد على تلك المنظمات يعطيها سبيل للتمادي في خط بيانات أخرى، مضيفًا أن نظرت العالم الغربي إلى مصر لا تكون من خلال بياناتهم الزائفة ولكن من خلال تعاملنا معهم في شتى المجالات.
عضو بـ«خارجية النواب»: التصالح مع قطر مرفوض
قال اللواء حمدي بخيت، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، والخبير الاستراتيجي، إن فكرة التصالح مع قطر بعيدة ومرفوضة من الأساس، وخاصة بعد ما تقدمه من دعم للجماعات الارهابية التي تحاول هدم مصر، متابعًا:"قطر دي مش دولة عشان نتصالح معاها".
وأضاف «بخيت» في تصريح خاص لـ«بلدنا اليوم» أن قطر ترتكب العديد من الحماقات التي يترتب عليها معاداة المجتمع الدولي لها، فما هي إلا أداة من الأدوات التي تستعملها المخابرات التابعة لبعض الدول لتشويه صورة مصر، مشيرًا إلى أن قطر هي من تحض المنظمات الدولة الحقوقية على نشر بياناتها الكاذبة بشأن الأوضاع في مصر.
وأوضح «بخيت» أن المجتمع الدولي وضع أمام قطر ثلاثة عشر شرطًا لبحث إمكانية التصالح مها بعد ذلك، حتى تعود لرشدها وتعود إلى أحضان المجموعة العربية، مؤكدًا أنها رفضت تنفيذ أي شرط من تلك الشروط والتي جاء على رأسها وقف الدعم للإرهاب والجماعات الجهادية التكفيرية.
وأردف عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن مصر دولة ذات سيادة تحارب الارهاب صراحة، حيث أثبتت للعالم قدرتها على التصدي لأي فكر متطرف بفاعلية فاقت قدرات الدول العظمى، لافتًا إلى أن مصر لها شأنها وسط دول العالم أجمع، ولديها علاقات قوية مع كبرى الدول في العديد من المجالات الهامة كالتجارة وغيرها، فهي لا تلتفت إلى بيانات تصدر من جهات مشبوهة يعلم الجميع كذب ما ىتنشره والدعم المقدم لها من المخابرات الخارجية التي تحاول تفكيك الدولة.
ولفت إلى أن مصر دولة لا يعرف قيمتها إلا من يريد بناء علاقات متميزة تخدم الجانبين، فهي بلد الحضارة وذات التاريخ الكبير، ولا يمكنها التفكير في شأن دويلة لم يمضي عليها سوى سنوات قليلة، مضيفًا أننا نهتم بالشأن الخارجي وبناء العلاقات مع الدول التي تحترم سيادتنا ولا تريد المساس بأمننا القومي.
وعن القضاء على الإرهاب في مصر، أكد «بخيت» أن الإرهاب شوكة لا يمكن كسرها، فجميع دول العالم تعاني من هؤلاء المرضى أصحاب الأفعال الخسيسة، مشيرًا إلى أن القضاء عليهم بشكل نهائي لا يمكن حدوثه مطلقًا، فهم يستيقظون على فترات، ويعودون لجحورهم مرة أخرى.