سالم عبدالجليل: «السوشيال ميديا» أعطت لظاهرة الإلحاد أكبر من حجمها

الخميس 13 سبتمبر 2018 | 04:14 مساءً
كتب : وحيد خليل

قال الشيخ سالم عبدالجليل وكيل وزارة الأوقاف السابق والداعية الإسلامي، إن الإلحاد موجود من فجر البشرية، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يواجه الملحدين تحت إسم الدهريين، مشيرًا إلى أن الملحدين كانوا يطلقون على أنفسهم مصطلح "الدهريين" لأن عقيدتهم تحت مبدأ "لا يهلكنا إلا الدهر".

 

وأكد عبدالجليل في تصريحات خاصة لـ«بلدنا اليوم»، أن عقيدة الملحدين تبناها الفكر الشيوعي من حيث الاعتقاد في العقيدة الشيوعية وهي "إلا أرحام تدفع وأرض تبلع ولا بعث ولا نشور".

 

وأوضح وكيل وزارة الأوقاف، أن ظاهرة الإلحاد موجودة من العالم القديم، ولكن من أظهرها وأبرزها وجعلها تظهر للعيان أكبر من حجمها بكثير هي "السوشيال ميديا"، حيث أن هناك الآلاف من صفحات الملحدين على "الفيس بوك"،  ولديها تفاعل كبير ومتابعين بالملايين، فيعتقد الناس أن كل هؤلاء المتابعين من الملحدين، وأن الملحدين موجودين بالملايين في البلاد، ولكن هذا ليس صحيح، لافتًا إلى أن الملحدين موجودين في كل البلاد ولكن ليس بهذه الكثرة.

 

وعن أسباب وجود الملحدين، قال عبدالجليل إن العهد الذي أخذه الشيطان على نفسه منذ أن قال لربه "فبعزتك لأغوينهم أجمعين"، فهناك عباد للشيطان في سور عديدة في القرآن منهم عابد البقر وعابد القرود وعابد الأصنام، مضيفًا أن بعض الناس يزعم بأن العلم متناقض مع الدين، وهذا زعم باطل، فإن جاز أن يكون هناك تناقض بين العلم وبعض الأديان التي حدث فيها نوع من التدخل البشري، فهذا يمكن أن يكون مقبولًا، إنما الدين الإلهى المعصوم من أن يداخل فيه البشر لا يمكن على الإطلاق أن يكون فيه تناقض مع العلم أبدًا.

 

وأضاف الداعية الإسلامي، أن من سموا أنفسهم تيار ديني وتيار إسلامي، ولم يلتزموا بالأخلاق الدينية وبفعلوا أفعال إرهابية وإجرامية، كانوا سببًا في زهق الناس من الدين والتنصل منه "الإلحاد"، مشيرًا إلى أن الأزمات الإقتصادية لا تدفع الإنسان للإلحاد، بل بالعكس تدفعه للجوء والتضرع إلى الله، حتي يخرجه من محنته.

 

واستطرد الداعية الإسلامي، أن المؤسسات الدينية لها دور مهم ومستمر في مواجهة تلك الظاهرة، عن طريق: "تعليم الناس مبادئ الدين الصحيح والتأكيد على الأخلاق والمعاملة، حتى يتمنكوا إرجاع الناس مرة أخرى للشأن الصحيح للإسلام، وبيان في الخطب والمواعظ بأنه لايمكن أن الدين يتعارض مع العلم، بل إن العلم جزء لا يتجزأ عن الدين، وأن الدين يدعوا إلى العلم، وأن العلم يراعي حقوق الإنسان، خاصًة وأن بعض المجتماعات تتحدث بأن حقوق الإنسان غير مرعية في الدين"، مشيرًا إلى أن الخطاب الديني والدين بشكل عام يهتم جدًا بحقوق الإنسان، فضلًا عن حقوق كل كائن حي من حيوان ونبات.

اقرأ أيضا