«على يد فاتن حمامة».. المايسترو يخطف الأضواء من عمر الشريف ويصبح فتى الشاشة «المدلل»

الثلاثاء 11 سبتمبر 2018 | 04:59 مساءً
كتب : ندى شعبان

على أنغام الموهبة تُعزف السيمفونية، فليس كل من لمس الكمان يطلق عليه فنان، وليس كل من لمس كرة القدم يصبح المايسترو، «صالح سليم» هو قائد الأهلي الذي تعرف أمجادُه النمسا، ومدير الكرة المُحنك، ومن ثم رئيس النادي الأشهر، بالطبع المقارنة في بعض الأحيان تقف عاجزة أمام رجل المبادئ التي لا تتجزأ، وأمام تضحياته في حب كيان النادي الأهلي، فهو مُعلم الأجيال والأب الروحي الذي تعلم منه الكثير معنى الانتماء، فمهما طال به الفراق سيبقي مدرسة يُضرب بها المثل.

 

ولم يفز القائد فقط بقلوب مُنتمية للقلعة الحمراء التي رأها دومًا «فوق الجميع»، ولكن نجح سليم في آسر قلوب الفتيات بعدما أثبت أنه لا يقل عن فرسان السينما المصرية، أمثال عمر الشريف ورشدي أباظة، وكان للمايسترو نصيب من قلب فاتن حمامة بعدما لقبوه بـ«الفاشل» فنيًا، ووقفت حمامة أمام الجميع وأولهم عمر الشريف الذي نجح في سرقة قلبها بالكامل، لتختار صالح سليم بطلاً لفيلمها.

 

صالح سليم لم يرفض طلب فاتن حمامة

 هي علاقة غريبة نشبت بين الثنائي بعدما لم يستطع «سليم» رفض طلب سيدة الشاشة الأولى لتصبح التجربة الأولى معها والأخيرة، بعدما قرر أن يتوب على يدها ويودع عالم التمثيل بعد تجربة أشاد بنجاحها البعض من مهاجميه الذين اتهموه بالفشل، بعد أول تجربتين «السبع بنات»، «الشموع السوداء»، والبعض الأخر رأي بأن تواجد صالح سليم بجانب فاتن حمامة ما هو إلا مؤامرة لفشل الفيلم.

 

صالح سليم الرجل الصارم أم العاشق الحنون

 رجل صارم يهابُه الجميع، لم يستطع أحد أن يتحدث عن الأهلي بسوء في وجوده، أصبحت سيرته يتوارثها الأجيال، فداخل الملعب يغازل الكرة وفي لحظة من الزمان يخلع صالح سليم ثوب الصرامة والشخصية ذو الطبع الجاد ليخرج علينا بثوبه الجديد الفارس ذو الحصان الأبيض على شاطئ البحر في دور"حسين"، الرجل الواثق من ذاته يعرف من نظرة عين ما تكنُه فاتن حمامة له يظهر بصورة العاشق المتيم الذي أبهر الجميع.

 

«حسين» ينجح في أسر قلوب الأحبة

«دي السكة اللي ضروري تمشيها لوحدك»، بتلك الكلمات البسيطة نجح "حسين" في زرع معنى "الحرب من أجل الامتلاك"، في قلوب الأحبة وأن إذا أردت شيء بقوة عليك السير في الأمواج حتى تصل إلى بر الأمان، هذا هو اختبار الحب الحقيقي.

 

 ولم تكن تلك الكلمات هي من أسرت فاتن حمامة وحدها، ولكن هي بمثابة باقة الورود التي تنثر على قلوب الفتيات حتى يتمكنوا من المحافظة على الحب، هذا كان دليل على عبقرية المايسترو صالح سليم. 

اقرأ أيضا