شهدت سوريا في الآونة الخيرة، العديد من الصراعات التي يشارك فيها الكثير من الدول العربية والقوى العظمى في العالم، وبالتحديد في ريف إدلب، حيث تظهر يوميًا تصريحات متضاربة من الولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا وغيرها من الدول بشأن الهجمات المسلحة الدائمة التي تحدث في المنطقة، والتي كان أخر هذه التصريحات التي صدرت اليوم.
روسية تعلن قصف أهداف في إدلب
ظهر على رأس التصريحات المعلنة بشأن إدلب السورية، تصريحات وزارة الدفاع الروسية، حيث قالت إنها تقصف أهدافًا في المنطقة.
فيما أعلن قائد مركز المصالحة الروسي في سوريا، فلاديمير سافتشينكو، أن الطائرتين المسيرتين اللتين تم إسقاطهما ليلة أمس قرب القاعدة الجوية الروسية في سوريا أطلقتا من منطقة خفض التصعيد في إدلب.
وقال سافتشينكو: "يوم 4 سبتمبر رصدت أجهزة مراقبة المجال الجوي لقاعدة حميميم الروسية طائرتين مسيرتين مزودتين بعتاد هجومي أطلقتا من منطقة سيطرة المجموعات المسلحة في منطقة خفض التصعيد في إدلب".
وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن المسلحين في إدلب قد يفسرون تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي أصدرها اليوم على أنها دعم لهم.
المانيا تركز على منع حصول كارثة إنسانية في إدلب
فيما قال وزير الخارجية الألماني، هيكو ماس، إن الجهود التي تبذلها دولته، تركز على منع حصول كارثة إنسانية في ريف إدلب السورية.
وكان هيكو ماس، قال خلال زيارته لتركيا يوم الإثنين الماضي، إن الوضع في إدلب السورية سيكون الموضوع الرئيس لزيارته إلى تركيا يومي 5 و 6 سبتمبر.
وأكد: "سنبذل قصارى جهدنا لتجنب كارثة إنسانية في إدلب، والتي ستكون موضوعًا مهمًا للغاية في زيارتي إلى تركيا، موضحًا: أن أنقرة "شريك مهم" في الوضع حول إدلب، وأن "موقف تركيا له قيمة حاسمة بالنسبة لسلوك روسيا اللاحق وكذلك سلوك النظام السوري في سوريا"، مضيفًا: بأن الوضع في إدلب "خطير جدا جدا"، وأن والحل العسكري سيؤدي إلى كارثة إنسانية في المنطقة.
تركيا تعمل على وقف الهجمات في إدلب
وظهر وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، مصرحًا مساء اليوم، أنه يسعمل خلال قمة طهران للوصول إلى قرار بمنع الهجمات على إدلب،
وأكد أن الحل في إدلب لا يكون من خلال قصف المحافظة بأكملها فالعمل المشترك قد يكون حلا لاستئصال الجماعات المتطرفة.
ترامب يحذر من حدوث كارثة في إدلب
وأخيرًا علق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عقب تداول الخبر الذي تحدث عنه الكاتب الصحفي "بوب وودورد" حول أن ترامب يسعى لاغتيال الرئيس الروسي، أن هذا الكتاب ما هي إلا خرافات وهمية، مؤكدًا عدم تفكيرة في ذلك.
وأكد في تصريحات أخرى منذ ساعات أن إدلب محاصرة ويحذر من وقوع مجزرة في المنطقة قريبًا، وذلك وفقًا لشبكة "العربية العاجل" موضحًا أن الولايات المتحدة ستشعر بغضب شديد إذا وقعت مجازر في إدلب السورية.
وعلى جانب أخر جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، تحذيراته من عواقب شن الجيش السوري وحلفائه هجوما على مدينة إدلب السورية.
وقال ترامب في مؤتمر صحفي مشترك مع أمير الكويت، صباح الأحمد الجابر الصباح، في واشنطن، "الولايات المتحدة ستكون غاضبة للغاية، إذا وقعت مذبحة في مدينة إدلب السورية، الوضع محزن هناك فهي محاصرة، ومحاطة بكثير من الأشخاص، وفي داخلها 3 ملايين شخص بريء".
وبدأ الجيش السوري، منذ منتصف شهر يوليو الماضي، بإرسال حشود وتعزيزات عسكرية هائلة على جميع جبهات إدلب، تمهيدًا لإطلاق عملية عسكرية تهدف إلى تطهير المحافظة من وجود الجماعات الإرهابية المسلحة، بالتزامن مع جهود يبذلها الجانب الروسي لإعطاء الحل السياسي في مناطق بعينها في المحافظة فرصة أخيرة، بهدف تحييدها، وإعادتها إلى سلطة الدولة السورية من دون قتال.