الأثنين 10 سبتمبر.. عرض ”حظ أوفر” بمكتبة مصر الجديدة

السبت 01 سبتمبر 2018 | 12:02 مساءً
كتب : هاجر بركات

 

يقدم فريق مكتبة مصر الجديدة عرضه المسرحي "حظ أوفر"، بمقر المكتبة بشارع بيروت مصر الجديدة، وذلك يوم 10 سبتمبر الجاري في السابعة والنصف مساءً.

العرض المسرحي "حظ أوفر" مأخوذ من رواية "ضارب الطبل" للكاتب أشرف الخمايسي، رؤية وإخراج كل من حنان هلال ومحمد زقزوق، ومن بطولة فريق مسرح المكتبة.

 

رواية "ضارب الطبل" تبدأ أحداثها في إحدى قرى القرنة بمحافظة الأقصر في جنوب مصر في وقت أصبح كل إنسان يعرف موعد وفاته عبر جهاز"الفاحص العمري"، الذي اخترعته إحدى الدول الأوروبية ثم أخذته باقي دول العالم وطبقته على شعوبها.

ويسوق الخمايسي سيلاً من قصص وحكايات أهل القرية ويغوص في أعماقهم كاشفًا بعض الجوانب النفسية التي لم تكن لتظهر لولا أن علمت كل نفسٍ منتهاها.

ونمط الحياة الجديد مزج الفرح بالحزن، فبقدر ما كان وصول مولود جديد إلى الدنيا حدثا سعيدا لأي أسرة، كان القلق والترقب يرافقان الأهل حتى الذهاب للفاحص العمري الذي يخرج البعض منه فرحا سعيدا بطول عمر مولوده فيما يخرج البعض حزينا باكيا لأن المولود الجديد لن يعيش سوى سنوات قليلة أو ربما شهور. وتبدلت كذلك العادات الاجتماعية في الزواج فأصبح أصحاب الأعمار الطويلة يبحثون عمن يشاركهم الحياة حتى النهاية، حتى تكاليف الزواج أصبحت خاضعة لمقياس العمر فيكون مهر العروس طويلة العمر أكبر من قصيرة العمر، لأن الزوج سيضطر للزواج بأخرى بعد وفاتها، وتنوعت الحكايات واختلفت الطبائع لكن المدهش هو أن جميع شخوص الرواية تقريبا تشغلهم الدنيا وما فيها رغم معرفتهم أنهم مفارقوها.

ووسط الحكايات تبرز حكاية "حفار القبور"، ذلك الشخص الغريب الذي لا ينتمي إلى أهل القرية وسكن المقابر حتى أصبحت مهنته إعداد وتجهيز المتوفين وإرسالهم للعالم الآخر.

"حفار القبور" هي حكاية التمرد والخروج على المألوف، فقد ضج أبوه بفكرة انتظار الموت سواء كان العمر طويلا أو قصيرًا وقرر ألا يذهب بمولوده إلى جهاز الفاحص العمري ليزج بابنه في زمرة المنبوذين.

و"المنبوذون" في ذلك الزمان فئتان هما من انقضى عمرهم المحدد ببطاقة الهوية، والفئة الأخرى من لم يخضعوا ابدًا إلى الفاحص العمري.