أصدر اتحاد الكرة، برئاسة المهندس هانى أبو ريدة، بيانا رسميا للرد على طلبات اللاعب محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزى ومنتخب مصر، بشأن تنفيذ بعض مطالبه والتي كانت سببا في الخلاف بين الطرفين.
وجاء نص البيان كالتالى:
"أكد المهندس أحمد مجاهد، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة المتحدث الرسمى، أن الاتحاد كعادته درس ما قاله اللاعب الدولى محمد صلاح بعناية شديدة بغية الارتقاء بالمنتخب الوطنى ككل، لا سيما أن الارتقاء بالمنتخبات الوطنية هو أحد الأهداف المباشرة التى عمل على تحقيقها مجلس إدارة الاتحاد منذ انتخابه قبل عامين، وفى سبيل ذلك لم يبخل فى دعم منتخب البلاد بلا حدود لتوفير كل سبل الراحة وتهيئة المناخ لأداء مهمته الوطنية، فى إطار القوانين المصرية الملزمة ومن واقع الميزانية التى تشهد رقابة قانونية من كل الجهات المعنية، وهو الأمر الذى انعكس على مسيرة الفريق إذ تمكن من العودة إلى نهائيات الأمم الأفريقية والمنافسة عليها بعد غياب ٣ دورات متتالية، والتأهل إلى نهائيات كأس العالم بعد غياب 28 عاما بتضافر جهود كل الجهات فى الدولة وجميع العناصر، وفى مقدمتها اللاعبون الوطنيون، ومن بينهم لاعبنا الدولى محمد صلاح، والجهاز الفنى وإدارة الفريق، ودعم الرعاة وفى مقدمتهم شركة مصر للطيران الوطنية".
وأوضح «مجاهد»، "أن الاتحاد ليس لديه أى غضاضة فى تنفيذ كل ما هو فى صالح الفريق ككل، وهو ما يتفق مع النهج الذى يتبعه المهندس هانى أبو ريدة رئيس الاتحاد فى إشرافه على المنتخبات الوطنية عبر أعوام عديدة، لم يرفض خلالها طلبا للاعب أو الفريق فى حدود ما تنص عليه اللوائح والقوانين الحاكمة، وبما لا يعود بأى مخالفات مالية من الجهات الرقابية كالالتزام بالدرجة السياحية فى سفر اللاعبين الذى يتطلب تعديلا فى القوانين، وهو ما يدعو لمخاطبة وزارة الرياضة فى هذا الشأن.
وأضاف أن هذه هى المرة الأولى التى يسمع فيها الاتحاد هذه الطلبات، بلغة محترمة وراقية كما جاءت على لسان نجم المنتخب، مشددا على أن قيمة هذه الطلبات المادية لا تذكر بجانب ما ينفقه اتحاد الكرة على المنتخب الأول، وأن الأمر فعليا لم يكن يحتاج الخطابات، حيث إن الاتحاد وضع مراجعة شاملة لكل سلبيات المرحلة السابقة ومن ضمنها التأمين الشامل لكل أفراد المنتخب على حد السواء، مشددا على أن الاتحاد كان يأمل أن تكون أى طلبات بهذا الخصوص فى إطار الاحترام الحاكم بين مكونات المنظومة الكروية، وليس بأسلوب التهديد والوعيد وإثارة الرأى العام بفتن المجتمع المصرى فى غنى عنها.
وعاد «مجاهد»، ليؤكد أنه رغم ترحيب الاتحاد بطلبات محمد صلاح التى أعلنها بنفسه فى تصريحاته ورسالته المصورة فقط، فإن الاتحاد يجدد رفضه لبقية الطلبات التى نصر على أنها غير منطقية، والتى جاءت فى الخطاب الذى أرسله محامى ووكيل أعمال صلاح، ويعلن بكل وضوح تمسكه الشديد بكل حقوقه التجارية التى وفرها له الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا»، ولن يتنازل عن أى منها تحت أى ظرف من الظروف، أولا لأنها حقوقه ولا يملك المجلس الحالى أو أى مجلس التنازل عنها، وهذا هو الأهم، وثانيا ومن باب المعرفة، فحصيلة هذه الحقوق هى التى تنفق على نشاط كرة القدم فى مصر بكل أشكاله وأنواعه، من مسابقاته الكبرى، وحتى توفير النشاط فى أصغر العزب والكفور فى كل أنحاء البلاد، كلما أمكنه ذلك، ورعاية شباب مصر كافة، الطامحين فى التألق عبر هذا النشاط والذى كان محمد صلاح واحداً منهم قبل سنوات قليلة.
كما يرفض اتحاد الكرة تمييز أى لاعب عن باقى زملائه بشكل من شأنه يثير الفتنة داخل صفوف منتخبنا الوطنى، إذ يرفض طلب تعيين حراسة خاصة للاعب بمفرده من وإلى تدريبات الفريق، مع اعترافنا بقيمة اللاعب وبالجهد الذى يقدمه للمنتخب، فالكل سواسية بقميص منتخبنا.
وتابع «مجاهد» قائلا إن تطوير المنتخبات الوطنية والارتقاء بها وتوفير سبل الراحة للاعبين والأجهزة الفنية كان وسيظل أحد الأهداف الاستراتيجية لمجلس إدارة الاتحاد، إذ سارع منذ انتخابه إلى العمل على إنشاء مركز عالمى للمنتخبات الوطنية يضاهى أفضل المراكز المماثلة فى العالم أجمع بملاعبه وفندقه وخدماته بمساعدة من الاتحاد الدولى لكرة القدم، ووفق سياسة التمويل الذاتى للاتحاد ومن خلال جهة سيادية تقوم على التنفيذ.