كثيرًا ما يشعر كل فرد منا بالفشل في شيء ما، أو يتملكه هذا الشعور، ليشمل جميع جوانب الحياة، لكن اذا استمرار الشعور بالفشل وعدم مواجهته ومقاومته يمثل الخطر الأكبر على الإنسان؛ خاصة وأن الحياة لا بد أن تستمر ولا تتوقف عند تلك اللحظة البائسة.
«الشجاعة والجرأة»، هكذا كانت أدوات المراة المصرية فى كافة المواقف وعندما أردات ان تخوض تجربة الألعاب الرياضية كان هما أدواتها، وبالرغم من أن جيل التسعينات كان يتسم بالطفوله بعدد من الأشياء الهامة والمسلية جعلته يعيش طفولة فريدة ومليئة بالذكريات، ولذلك فكان أول فريق لكرة القدم النسائي فى 1989.
حيث شاركت به فى تصفيات أفريقيا فى العام التالى، وحصدت على العديد من البطولات العربية، وبالرغم من كل تلك الانجازات التي من المعتاد أن تحققها إلا انها لا زالت تعانى من المشكلات التى كانت سببا فى إعاقتها، وأبرزها الجانب المالي والإعلامي، بالإضافة إلي التميز بينها وبين الرجال الذي أصبح هو العقبة الكبري أمامها فى كافة الوظائف والمؤسسات، منتهي بالمطاف إلي كرة القدم، وذلك ليس بسبب الأندية ولكن بسبب المنظومة التسويقية للعبة، حيث لا يوجد رعاة يأخذون على عاتقهم مسئولية دعم اللعبة.
وتصل قيمة الدعم للكرة النسائية من الاتحاد الدولي إلى 37 ألف دولار.
ونسلط اليوم الضوء على بطلات كرة القدم النسائية :
أكدت نصرة عيد عبد الملك، حارس مرمى نادي الطيران، إيهاب فهمي هو صاحب "الطفرة في كرة اليد"، وأن علي يحيى وأشرف صالح، هم من يفهمون في الكرة النسائية ولا يوجد أي مسؤل أخر قدم لنا المساعدة .
وأوضحت نصرة: "أن المنظومة الكاملة قادرة علي تحقق نجاح كبير، والمسئولين في مصر مازالوا يعيشون على نظرية "الماضي" أنا كنت وأنا حققت" .
صرحت حبيبة سامي، لاعبة نادي الطيران، أن الإعلام واتحاد الكرة تجاهلنا بشكل كبير رغم تحقيق الانجازات، ولدينا نماذج تستحق أن نسلط الضوء عليهم لأنهم أبطال حقًا.
قالت ريم جاد، لاعبة كرة قدم نسائية، أنها كانت تلعب الكرة منذ 10 سنوات، مؤكدة أنه المسابقات التي تقام غير منتظمة، ولا يوجد إى اهتمام باللعبة، ولا يوجد منتخبات للناشئين، والمنتخب الأول يكاد ينظم بطولة على فترات زمنية بعيدة".
وأكدت ميرنا فاروق، لاعبة كرة قدم نسائية، أن نجاح لعبة كرة القدم النسائية فى مصر، يعتمد على اهتمام المسئولين بشكل أكبر بالفرق النسائية الموجودة بالأندية، وعمل منتخبات لأكثر من مرحلة عمرية، والتحضير المنتظم للبطولات، لتأتى اللعبة بثمارها الحقيقية فى مصر، لاستطاعتها على المنافسة عالميًا.
وجاء تصريح الكابتن وليد شناوى، مدرب حراس مرمى لكرة القدم النسائية، قائلًا: "أنه سعيد جدًا بانتشار اللعبة بمحافظات الجمهورية، موضحًا وجود بطولات لها، كالدورى ممتاز، ودورى الدرجة الثانية، وبطولة كأس مصر لكرة القدم النسائية، مضيفًا أن مصر قد حصلت مؤخرا، على الميدالية البرونزية، من خلال مشاركتها بكأس العالم الموحدة فى ولاية شيكاغو الأمريكية".