«اللي يحضر العفريت وميعرفش يصرفه، يعرف أن العفريت هيقرفه»، مقولة تنتبطق بكل حزافيرها على مجلس النادي الأهلي صاحب قرار دخول «العفريت» الكرة المصرية، ولذلك علينا أن نستفسر من التاريخ، هل قرارات الأهلي تأتي بعد دراسة، أم عشوائية ؟، وهذا ليس هجوم على طرف على حساب طرف، ولكن «صداع رأسه» هو من أحضره.
بعد مرحلة من الاستقرار والرخاء الذي ظهر به النادي الأهلي كعادته دائمًا، ولكن الذي ليس كعادته هو شراء نجوم ولاعبين غير نجوم بمبالغ كبيرة، وهذا وضع للجميع مساحة للشك والريبة، كيف تنتهي الصفقات وكيف يأتي الأهلي بهذه الأموال، وكم مليون يمتلكه الأهلي حتى يتعاقد مع لاعبين تتخطى قيمتهم أحيانًأ 30 مليون جنيه.
ليطل علينا المستشار تركي أل الشيخ رئيس الاتحاد العربي ووزير الرياضة السعودي، بأموال كثيرة أصبحت هدف لكل نادي في مصر، حتى ظهر «تركي» بثوب جديد كإعلامي مالك لقناة، ورياضي مصري مالك لنادي بيراميدز.
وفي هذا التقرير سنعرض ضربات تركي أل الشيخ لمحمود الخطيب
- رفض تركي أل الشيخ الرئاسة الشرفية للنادي الأهلي والانسحاب منها، وقال ردًا على حديث مجلس الأهلي بأنهم عقدوا اجتماع لسحب الرئاسة، قال: «من المضحك ما تردده إدارة النادي الأهلي من شائعة أنها كانت تنوي سحب الرئاسة الشرفية في الاجتماع الشهير..لو كان ذلك صحيحا لما طلبوا مني التهدئة، ولما طلبوا الدعم ولما قالوا لي أنهم أعلنوا عن الاجتماع لتهدئة الجمهور».
- ومن ثم كلف تركي أل شيخ المحامي محمد حمودة بتقديم بلاغ للنائب العام ضد مجلس إدارة النادي الأهلي، للتحقيق فى توجيه المبالغ التى تبرع بها وتبلغ 260 مليون جنيه لأمور شخصية بعيد عن خزينة النادي.
- ووجه تركي دعمه لترشح الخطيب لرئاسة النادي وتمويل حملته الانتخابية بمبلغ 6 ملايين جنيه، ضد محمود طاهر المدعوم من رجلي الأعمال نجيب ساويرس وأحمد أبوهشيمة.
وتحدث آل الشيخ عن أن الخطيب طالبه بالتدخل في عدة صفقات لشراء وبيع لاعبين والتعاقد مع مدرب، بالإضافة إلى مشروع "استاد القرن"، كما أن حجم دعمه المالي للنادي الأهلي بلغ 260 مليون جنيه خلال 5 شهور تولى فيها الرئاسة الشرفية للنادي.
خرجت علينا الأحاديث التي روجت بأن تركي أل الشيخ سوف يعرض على النادي الأهلي أن يتصالح من جديد، ولكن مبادئ الأهلي فوق ولن تقبل، ولكنها قبلت المصالحة وليس الاعتذار، ليخرج من جديد ترك بتصريحات جديدة قال فيها:
«أنا قلت بوضوح أنا مسامح في كل شي ... لم أعتذر ... ولم أطلب من أحدًا يسامحني ... اللي عنده حاجه هناك طرق نظامية ليحصل عليها ... لا أحد يظهر بمظهر أنه تنازل عن حق له بعد أن تنازلت ... أنا أطلب من أي حد أن لا يسامحني ... هل فيه اوضح من كذا ؟».
ولم ينتهي المسلسل على ذلك ولكن أحداثه مستمرة مع الأيام المقبلة، وعلى «الخطيب» أن يتدارك ما فعله جيدًا حتى وأن كان مظلومًا، أو ظالمًا فتاريخه هو الذي يحركه.