علق الشيخ محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على داء تسويف الطاعة قائلًا "إن الشريعة الإسلامية لها رؤية في جميلة، وأن الله سبحاته وتعالى ذو رحمة واسعة، وحينما كلفنا بالشرع كلفنا بأن نقبل عليه بقلوبنا، فالله سبحانه وتعالى يطلب من المسلم قلب يقبل عليه وليس قالب، فهناك فرق بين شخص يركع ويسجد وقلبه ليس مع الله، وشخص آخر قلبه معلق بالله، وهذا ما يأمر به الشرع".
وأضاف أمين الفتوى، بدار الإفتاء المصرية، خلال لقائه ببرنامج "أحلى حياة" المذاع على فضائية "LTC"، "أننا وجدنا الفقهاء يتكلمون عن أن الحج على الفور أم على التراخي؟، فوجدنا سعة في الفقة، ووجدنا آراء فقهية معتبرة، حيث أن مذهب الشافعية يرى أن الحج يكون على التراخي، فإذا رزقني الله تعالى بمال ولكنني أحتاج هذا المال في شئ آخر غير الحج، ففي هذه الحالة يقضي بماله هذا الشئ الذي يحتاج إليه، وعندما يتوفر لديه المال مرة أخرى ولم يحتاجه في شئ فيحج به".
وأشار عبدالسميع: "عندما نتعمق في دراسة الشريعة نجد أن الشريعة مليئة بهذه المساحات الواسعة، فأنا رؤيتي من خلال دراستي للشريعة أن الله سبحانه وتعالى لا يكلفنا ما لا نطيق، ولكن الله مقبل علينا بأي وجه كنا، وهذا لا يكون في الحج فقط بل في كل العبادات".