أكدت مصادر دبلوماسية تركية رفيعة المستوى، أن هناك محاولات تقوم بها طهران؛ لإزالة التوتر الحاد القائم بين تركيا وأمريكا، حيث يتوجه وفد من مسئولين تركيين، بالسفر إلى واشنطن، لمناقشة وإزالة التوتر بين البلدين، خاصة بعدما تدهورت الليرة التركية.
وتدهورت العلاقات بين البلدين بسبب خلافات بشأن السياسة الخاصة بسوريا ومحاكمة القس الأمريكي (أندرو برانسون) بتهم بالإرهاب، ودفع نزاع تجاري بين البلدين الليرة التركية للهبوط إلى مستوى قياسي أمس الاثنين.
وقالت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنها تراجع الإعفاءات المقدمة لتركيا من الرسوم الجمركية، وهي خطوة قد تضر بواردات من تركيا تصل قيمتها إلى 1.7 مليار دولار.
وتأتي المراجعة التي أعلنها مكتب الممثل التجاري الأميركي يوم الجمعة بعد أن فرضت أنقرة رسوما على سلع أميركية ردا على الرسوم التي فرضتها الولايات المتحدة على الصلب والألومنيوم، كما ذكر تليفزيون (سي.إن.إن ترك) نقلا عن مصادردبلوماسية أن أنقرة وواشنطن توصلتا إلى اتفاقات مسبقة بشأن قضايا معينة، ولم يذكر تفاصيل، ولم يتسن لوكالة رويترز بعد الحصول على تعليق من الحكومة التركية.
وتطالب إدارة ترامب تركيا بالإفراج عن الراهب الأمريكي "برانسون"، الذي عاش في تركيا لأكثر من 20 عاما ويواجه تهما بدعم جماعة تتهمها أنقرة بالمسؤولية عن محاولة الانقلاب في 2016. وينفي برانسون الاتهام.
وفرضت واشنطن في الأسبوع الماضي عقوبات على وزيرين تركيين على خلفية قضية برانسون، وقال أردوغان إن تركيا سترد بتجميد الأصول المملوكة لوزيري الداخلية والعدل الأمريكيين في تركيا "إن وجدت".
وفقدت الليرة التركية 27% من قيمتها هذا العام، ولامست العملة التركية، أمس الاثنين، مستوى قياسيا منخفضا عند 5.4250 ليرات مقابل الدولار بتراجع نحو 5.5%.
وارتفعت الليرة إلى 5.2625 ليرة مقابل الدولار بعد التقارير عن زيارة الوفد التركي لواشنطن، وجرى تداولها الساعة 22:38 بتوقيت غرينتش عند 5.2672 ليرة للدولار، وذلك حسبما أعلنت شبكة "سكاي نيوز عربية" منذ قليل.