بعد طلب ترامب للمقابلة.. بومبيو يفضح إيران على الملأ

الاحد 05 اغسطس 2018 | 10:16 مساءً
كتب : محمود صلاح

تهدأ من هنا وتشتعل من هناك، حتى كادت أن تكون مثل حلبة المصارعة الحرة، الجميع يضرب بيد من حديد، لكي يصل إلى الحزام الذهبي، وتنعدم بينهم الرحمة والإنسانية، هكذا كانت الأحوال في المنطقة العربية، خلال الفترة الماضية، بما فيها من صراعات مستمرة مابين ميليشيات ودول عربية، ولكن الغريب ظهور أمريكا على ساحة الصراعات والخلافات، مع روسيا، ولم يتوقف الأمر على ذلك بل تتطور الخلافات حتى طالت الذراع الأيمن لأمريكا وجددت الصراعات مع "إيران".

 

عقب الخلافات التي ظهرت بين الولايات المتحدة  الأمريكية وروسيا، بسبب زعم أمريكا أن القادة الروسيين يتدخلون في الانتخابات الأمريكية، وبعدها مباشرة الخلافات التي حدثت  بسبب عدم حضور المندوب الأمريكي، لمؤتمر "سوتشي" للنظر في عودة اللاجئيين السوريين، بدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يبحث عن بديل للدولة الروسية، لكي يعوض ما أفسدته سياسته اتجاههم، وكاد الحظ أن يحالفه حتى تكون العلاقات الجديدة مع إيران.

 

فقد أعلن الاميركي ترامب استعداده للقاء القادة الإيرانيين وبدون شروط مسبقة وفي أي وقت يريدون، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي في البيت الأبيض، ردًا على سؤال حول احتمال عقد لقاء مع نظيره الإيراني حسن روحاني، "لا اعرف اذا كانوا مستعدين لذلك"، مضيفًا "افترض بأنهم يريدون الإلتقاء بي، وأنا مستعد للإلتقاء بهم متى أرادو".

 

وبعد إصدار "ترامب"، القرار أمام الجميع، عن استعداده بدون شروط، لمقابلة الرئيس الإيراني، حسن الروحاني، ظهر مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكية، يعلن عن بعض الشروط التي فرضها الرئيس الأمريكين مجددًا على القادة الإيرانيين، حتى يتم المقابلة، ولكن هنا يظهر العديد من الأسئلة، التي من ضمنها كيف يطرح شروطًا على ذراعة  الأيمن في المنطقة العربية؟.

 

إزدادت الخلافات مع إيران وأمريكا أيضًا، مثل روسيا تمامًا، ومع سريان أول حزمة من عقوبات واشنطن على إيران دعا  مايك بومبيو، مساء اليوم الأحد، طهران إلى تغيير النهج الذي تتبعه حاليًا، واصفًا إياها بـ"أكبر ممول للإرهاب".

 

حيث ظهر بومبيو عبر لقاء له في قناة Metro TV الإندونسية قائلًا: "إيران الدولة الرئيسة الممولة للإرهاب في العالم.. الولايات المتحدة تحاول إرغام إيران على التوقف عن هذا النشاط، ونسعى إلى أن يغير النظام الإيراني من تصرفاته".

 

وشدد بومبو على أن الرئيس الأمريكي مستعد لبدء التفاوض مع طهران بمجرد تصميمها على تغيير سياستها حتى تكون المباحثات مفيدة للجانبين.

 

وتأتي هذه التصريحات غداة دخول العقوبات الاقتصادية الأمريكية المفروضة على إيران حيز التنفيذ، حيث تستهدف الحزمة الأولى من العقوبات التي تشمل فصل الصيف الجاري قطاع صناعة السيارات الإيراني وتجارة الذهب وغيرها من المعادن.

 

وستبدأ المرحلة الثانية، وهي الأساسية من الإجراءات التقييدية الأمريكية في نوفمبر المقبل وسترتكز على قطاع الوقود والطاقة الإيراني، خاصة تجارة النفط، فضلا عن معاملات البنك المركزي الإيراني.

اقرأ أيضا