«شخص لجل عيونك أنت مستعد يعيش كفيف» بهذه الكلمات وغيرها مما كتب عمرو حسن، تركت اثر في قلوب عاشقة ومنتمية لكيان «الدرويش»هذا الكيان الذي اصبح يزداد، وبعد ديوان وأخر وحفلة تلو حفلة أصبح جيش الدرويش يجتمعون علي البكاء عند سماع «وحشتيني» وتنتابهم السخرية عند الحديث عن ما لا يدوم، يخدعهم كوب القهوة في الصباح الباكر، يشتاقون لشط الهواء في السيرة الذاتية لأسكندرية، كلمات بسيطة كانت كفيلة لكسب القلوب.
راهن شاعر الشباب من أول طله أمام الجميع علي الثبات والصمود حتى النهاية، و في رحلة لم تكنلا كافية و لم يشبع منها جمهور الدرويش، فلم يكتفوا من كلمات تعبر عن حالتهم وعن مزاجهم المتقلب، عن باقة الورد الحزينة في مدخل الباب، فهو شاب علي هيئة قلب مستمع لما يشعر به الآخرين، فوجدوا أنفسهم في قصائده، عن الفراق والحب وأصبح يتردد في أسماعهم «فريند زون، الفراشة، وسط البلد، ذكري بتاريخ انهاردة، هيبتا» .
«الحكاية عن خدودها ورد نبت غمازات» والحكاية عن كلامه «لسه بدري علي الفراق»، ذات ليلة صامتة حزينة علي جمهور الدرويش الذي بات في صدمه بعد خبر اعتزال عمرو حسن، خرج الجميع يناشدونه للبقاء والرجوع عن قراره.
«لو كنتي استنيتي شوية» تلك العبارة التي كتبها عمرو حسن بدموع العين، ورددها كل مفارق لحبيبه أصبح الجميع يناشدون حسن بها مطالبينه بالأنتظار وان لا حق له في الرحيل وتركهم.
عمرو حسن الذي أصبح يتوغل حتى تمكن من إمتلاك قلوب الجميع يقف منحنيا ليعلن لحظة الرحيل وأن الوقوف علي مسرح ساقية الصاوي في ليلة ميلاده الواحد وثلاثون ستكون المرحلة الأخيرة لينتهي المشوار ولكن إذا كان الرحيل قرارك، فحب شعب الدرويش ليس اختيارك.