«طارق الشناوى»: أجره فى الدراما 40 مليون جنيه وبالسينما 15 مليونا
«أيمن يوسف»: الشاشة الكبيرة أصبحت مخاطرة
«رامى عبد الرازق»: يبتعد عن المشاكل ويعتبر شركة ابنه الاستثمار الأمثل
أسئلة كثيرة تخطر على البال عندما تكتشف أن الزعيم عادل إمام، لم يقدم عملا سينمائيا منذ 8 سنوات ويحول مساره للعمل التلفزيوني، فهل سبب اتجاهه للدراما هو المقابل المادى، وهل رفع شعار "المكسب فين" بعدما قل الإنتاج فى السينما.
سؤال آخر فرض نفسه لماذا لم يقف الزعيم بجانب السينما فى أزمتها وينتج أعمالا فنية؟ مثلما كان يحدث فى فترة سابقة عندما أنتج الكثير من الفنانين أعمالًا سينمائية مثل الفنان الراحل "فريد شوقى، نور الشريف، مديحة يسرى، ماجدة الصباحى".
في السطور التالية يجيب عدد من النقاد عن سبب مقاطعة الفنان الكبير عادل إمام للشاشة الكبيرة، وقال الناقد الفنى طارق الشناوى، إن «الزعيم» اتجه للدراما فى الفترة الأخيرة، لأن الربح المادى أصبح أولوية، أكثر من قيامه ببطولة فيلم سينمائى.
وأضاف «الشناوى» أن آجر عادل إمام في الأعلام التلفزيونية تصل لـ 40 مليون جنيه، بينما فى السينما، لا يجاوز الـ 15 مليونًا، فبالتالى الأجر الذى يحصل عليه فى الدراما يجبره على تفضيل المسلسلات عن الأفلام.
وأكد الشناوى، العائد المادي الكبير هو السبب في غياب «إمام» عن السينما لنحو 8 سنوات، مشيرًا إلى أن الزعيم لم ينتج عملا سينمائيا لأنه بالتأكيد يفكر فى مصلحته الشخصية، مستكملًا:«والمقابل المادى بالنسبة له أهم».
أما المنتج الفنى أيمن يوسف، فأشار إلى أن الزعيم عادل إمام، منذ بدايته وهو يهتم بالتمثيل فى الدراما التليفزيونية، والدليل على ذلك أنه قدم مسلسلات ناجحة منها على سبيل المثال "دموع فى عيون وقحة".
وكشف "أيمن" عن أن عادل إمام يهتم بالدراما فى الفترة الحالية، لأن نسبة المشاهدة لها عالية وتقدم ربحًا ماديًا أكثر، لكن السينما أصبحت فى الآونة الأخيرة مخاطرة.
وأضاف المنتج الفنى أن الموضوع اختلف عن الماضى، حيث كان النجوم يستثمرون أموالهم فى السينما أكثر، مثل أنور وجدى، والعبقرى أحمد زكى، لكن فى الفترة الحالية يرفضون الدخول فى الإنتاج خوفًا من الخسارة، وكذلك "الزعيم" أيضًا .
وأكد "أيمن"، أن عادل إمام قامة فنية كبيرة، لكنه يفضل المال، ولا يحب أن يخاطر باسمه، فهو مثلًا فى مسلسل "عوالم خفية"، الذى قدمه خلال السباق الرمضانى الماضى، قدم مجموعة من الشباب؛ لأنه يعلم أن هذا فى مصلحة العمل، وقدم أيضًا قضية مهمة.
وأشار إلى أن أى منتج يتمنى أن ينتج عملا للزعيم، لأنه أهم ممثل فى الوطن العربى، وعندما يوقع عقدًا على عمل ما، فالمنتج يعلم جيدًا أنه ينتج عملًا ناجحًا.
فيما أكد الناقد الفني رامى عبد الرزاق، أن عادل إمام أصبح يهتم بالدراما لأن المقابل المادى بالنسبة له أكثر من السينما، كما أنه يحصل على المبلغ الذى يريده، لكن فى السينما لن يأخذ أجرا كبيرًا، لأن السينما لم تحقق إيرادات عالية، فبالتالى الدراما أكثر ربحًا وقدرة على التسويق بالشكل الذى يناسبه.
أما عن لماذا لم يقف عادل إمام بجانب السينما وقت أزمتها، فقال "عبد الرازق"، إنه لا يوجد مجال لعادل إمام لكى يستثمر أمواله فى السينما، بالإضافة إلى أن نجله يملك شركة لإنتاج التلفزيوني، مشيرًا إلى أن «الزعيم»، بدأ في إنتاج مسلسلات حاليًا، كما أنه أنتج له مسلسل "عوالم خفية".
وتابع أن الزعيم، فكر بالتأكيد أن يقدم عملًا من إنتاج ابنه لكى يكون الربح له، فهو تفكير فى الربح أكثر من تفكير ثقافى، وبالتأكيد لا توجد فى الفترة الحالة ثقافة سينمائية، لذلك يوجد غياب المنتج الفنان مثل الفنانين الذين أنتجوا وقدموا أعمالا ناجحة فى الإنتاج مثل "نور الشريف، ماجدة، مديحة يسرى"، هؤلاء فنانون بالمعنى الأشمل للكلمة لكن الموجودون فى الساحة الفنية حاليًا "فنانين بالعافية".
وأضاف أن عادل إمام كان يعمل فى السينما لأنها كانت "رقم واحد" ومصدر ربح كبير فى ذلك الوقت، ولكن بعد ذلك السينما صار لديها العديد من المشاكل، فاتجه للدراما.
وأضح أن "الزعيم" قدم العديد من الأفلام الجيدة والناجحة، لكن إذا رصدنا أعماله ستكتشف أن معظمها تجارية، هو بالتأكيد غاب عن الأفلام الذى يقدمها بسبب عدم رضائه عن المبلغ المادى.
لماذا الفنانون لم يقفوا فى الفترة الحالية بجانب السينما؟
فقال "عبد الرازق"، لأن فنانى الزمن الجميل كانوا يحبون الفن أكثر من نجوم هذا الزمن، كان لديهم وعى وثقافة أكثر، مستكملًا:«مع احترمى لكل الفنانين الموجودين فى الفترة الحالية»،إلا أنهم يسعون وراء المال أكثر، كما أنهم يظهرون فى البرامج لكى يحصلوا على مقابل مادى أكثر.
وأضاف عبد الرازق، أن "فنانى زمان" كانوا يقدمون أعمالًا هادفة كتقديم الروايات، وكانوا متحمسين لها وليس فقط المنتجين، متابعًا، يوجد فرق ثقافى بين الذى يأخذ التمثيل كـ «فن» والذى يأخذه من أجل الربح، قائلا: «ممثلين زمان كانوا فنانين بجد، وكان الفن حياتهم».
واختتم حديثه قائلًا: «الزعيم»، يفكر فى الربح أكثر، وبمعنى أدق هو لا يريد أن يغامر بأمواله من أجل الفن، لأن السينما منذ ثورة 25 يناير 2011، وهى تعانى من عدم وجود إنتاج بشكل كبير.
جدير بالذكر أن فيلم "زهايمر"، الذى تم طرحه فى دور العرض عام 2010 كان آخر عمل سينمائي قدمه الزعيم للسينما المصرية، واتجه للدراما التليفزيونية وقدم 7 مسلسلات متتابعين، وهم "فرقة ناجى عطا الله، العراف، صاحب السعادة، مأمون وشركاه، أستاذ ورئيس قسم، عفاريت عدلى علام"، وآخرها عوالم خفية".