قال حميدو جميل، المحامي والخبير القانوني، إن قتل نرويجي على يد سائق بمنقطة دار السلام، بعد أن رفض التنازل له عن شقته، جريمة لم تأتي بمحض الصدفة أو نتيجة لشجار، بل مع سبق الإصرار والترصد.
أضاف جميل، في تصريحات خاصة لـ"بلدنا اليوم"، أن جرائم القتل التي تتم في أوساطنا المصرية، تنقسم إلى نوعين، جريمة نتيجة لشجار، ولم يكن فيها تبييت نية للقتل، وفي هذه الجرائم لا تصل عادة العقوبة للإعدام، أما النوع الثاني يكون مع سبق الإصرار والترصد وتكون عقوبته الإعدام.
وأوضح جميل أن المادة 230 عقوبات تنص على كل من قتل نفسا عمدا مع الإصرار المسبق على ذلك، أو الترصد يعاقب بالإعدام، واذا كان القتل بغير سبق إصرار وترصد تكون العقوبه السجن المؤبد أو المشدد من 7 إلى 20 سنة مع الشغل، أو المؤبد، وفقا لنص المادة 234 عقوبات.
تعود تفاصيل الواقعة عندما كشفات أجهزة الأمن بالقاهرة غموض العثور على جثة شخص مقتولاً، داخل شقته بمنطقة دار السلام، وتمكنت من ضبط المتهم، وتبين أنه سائق سابق لدى المجني عليه، الذي خطط لقتله بعد فشله في إرغامه على التوقيع على تنازل عن الشقة التي يقطن بها.
وتلقى مأمور قسم شرطة دار السلام، إخطارا من شرطة النجدة بوجود بلاغ من الأهالي، بالعثور على جثة مصري يحمل الجنسية النرويجية مقتولا داخل شقته، بعد خروج رائحة كريهة من داخل الشقة، فحاول الجيران الطرق على الباب، وعندما لم يتم الاستجابة أخطروا الشرطة.
وكشفت التحريات الأولية، التي أشرف عليها شادي الشاهد، رئيس مباحث قسم شرطة دار السلام، أن الضحية يبلغ من العمر 60 عامًا، ويحمل الجنسية النرويجية ويعيش بمفرده، وتوصل فريق المباحث الذي أشرف عليه اللواء محمد الشرقاوي، رئيس مباحث قطاع الجنوب، إلى هوية المتهم وتبين أنه يدعى "خ. أ"، 36 سنة، سائق سابق لدى المجني عليه.