قال الدكتور رشوان شعبان، الأمين العام المساعد بنقابة الأطباء، إنه لا يجوز أخذ أعضاء المتوفين إلا بإذن المريض، قبل الوفاة، أو بإذن ورثته بعد الوفاة.
أضاف الأمين العام المساعد بنقابة الأطباء، أنه لا يوجد قانون ينص على جواز أخذ الأعضاء من المتوفين، بغير إذنهم قبل الوفاة، أو إذن أهاليهم، مشيرًا إلى أن ما يحدث في المستشفيات الآن، مثل هذه الوقائع يعتبر شيئًا إجراميًا.
كان الدكتور فتحى خضير، عميد كلية طب القصر العينى، إن قرنية العين لا تنتزع من المتوفى، لكن يؤخذ منها الجزء السطحي لإنقاذ حياة المرضى، الذين يتم علاجهم بالمجان داخل "قصر العيني"، وهذا الجزء لا يؤثر إطلاقا على شكل العين أو تحمل أي إهانة للجثة.
أضاف خضير، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "العاشرة مساءً" المذاع عبر قناة دريم، مع الإعلامى وائل الإبراشي، أن القانون يتيح للمستشفيات الحكومية ذلك، التي بها بنك العيون، وتابع: "لو مخدناش الجزء السطحي هيكون فيه آلاف من المرضى هيعانوا من العمى، ومش قادرين يتعالجوا لأن مفيش قرنيات، وفي نفس الوقت الشركات المستوردة للقرنيات تضع فيها مبالغ رهيبة من الدولارات".
وأوضح عميد كلية طب قصر العيني، أنه تم شرح ذلك الأمر لأهل محمد عبدالتواب عبداللطيف، البالغ من العمر 48 عاما من أهالي عين شمس، والذي توفي داخل مستشفى قصر العينى، وتقدموا ببلاغ يتهمون المستشفى بسرقة القرنية وقتل المريض، وتم إعطائهم نسخة من القانون، الذي يسمح بالحصول على الجزء السطحي من قرنية عين المتوفى.
ومن جانبه قال أحمد عبدالتواب، شقيق شاب توفي في مستشفى "قصر العيني"، إن شقيقة دخل المستشفى ليجري عملية في القلب، وتم سرقة قرنية عينه، مضيفا: "هما سرقوا القرنية قبل ما يتوفى، وأنا شفت القانون اللي بينص على أخذ الجزء السطحي من القرنية، في حالة عدم وجود أهل للحالة".