تعد مسألة إعدام الكلاب الضالة من أكثر الأمور التي أثارت جدلًا واسعًا، مع تباين الآراء، التي تذهب بعضها للمطالبة بإعدام الكلاب الضالة حفاظًا على أرواح المواطنين، فيما تندد بعض الآراء الأخرى بذلك الإجراء، بوصفه يتجرد من الرحمة والإنسانية تجاه الحيوانات.
في التقرير التالي نرصد بعضًا من آراء المعنيين حول ذلك الأمر، وإذا ما كان من الضروري إعدام الكلاب الضالة أم لا.
بدايةً، قال الدكتور حامد عبد الدايم، المتحدث باسم زارة الزراعة واستصلاح الأراضي، إن إعدام الكلاب الضالة شئ لا بد منه، للحفاظ على سلامة المواطنين، مشيرًا إلى عدم وجود أي وسيلة أخرى للتخلص من الكلاب الضالة سوى إعدامها.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ«بلدنا اليوم»، أن هناك قانون لهذا الأمر وينص على التخلص من جميع الكلاب الضالة بالإعدام لضمان سلامة المواطنين، وهذه مسألة خاصة بوزارة الزراعة والمحليات والشرطة وغيرها من الهيئات، لافتُا إلى أننا نسمع بين الحين والآخر عن حادثة عقر كلب لمواطن، فكان لا بد من التخلص من هذه الكلاب الضالة حتى لا يستمر ذلك الوضع.
وأشار إلى أن جمعيات الرفق بالحيوان اقترحت تعقيم الحيوانات، ولكن لم يُنفذ الأمر حتى الآن، منوهًا بأن الوزارة تدفع تعويضات بمئات الآلاف بسبب حوادث عقر الكلاب.
وفي سياق مغاير، قال الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار علماء الأزهر، إنه لا يجوز قتل الكلاب أو إعدامها، إلا الكلب العقور، الذي يؤذي الناس ويرهبهم، مستشهدًا بقول الرسول (صلى الله عليه وسلم): «أن رجلا رأى كلبا يأكل الثرى من العطش، فأخذ الرجل خفه، فجعل يغرف له به حتى أرواه، فشكر الله له فأدخله الجنة».
وأضاف عضو هيئة كبار علماء الأزهر في تصريح خاص لـ«بلدنا اليوم»: «إذا كان إعدام الكلب العقور أو المؤذي هو الحل لضمان سلامة الناس فلا بأس بذلك».
الجدير بالذكر أن مديرية الطب البيطرى بمحافظة الوادى الجديد نفذت اليوم الأربعاء، حملة لإعدام الكلاب والحيوانات الضالة على مستوى مراكز المحافظة، التي أسفرت عن إعدام 540 كلبا وحيوانا ضالا باستخدام الخرطوش وذلك بالتعاون مع مديرية أمن المحافظة ورئاسة المراكز.