بعد فشل المدرب الإنجليزي براين كلوف مع برايتون، في دوري الدرجة الثالثة الإنجليزي، في موسم حقق فيه المركز الـ19 برصيد 43 نقطة حصدهم خلال 46 مباراة، تولى تدريب نادي ليدز يونايتد، وعند سؤاله في مقابلة تلفزيونية عن هدفه مع الفريق بعدما خلف المدرب الاسطوري دون ليفي، الذي حقق كل شئ في مهمته، رد أن هدفه هو الفوز ببطولة أوروبا لأن جميع البطولات التي تم تحقيقها في عهد «ليفي» المدرب السابق لم يحققها الا بالغش والخداع ، وأنه على اللاعبين أن يلقوا جميع الجوائز في القمامة، وهو ما أثار غضب لاعبي ليدز الذين لم يتقبلوا الإهانة التي تعرضوا لها هم ومدربهم الأسطوري السابق الذي دربهم لمدة 13 عامًا.
وبالتأكيد فإن مسيرة كلوف مع هؤلاء اللاعبين لم تستمر كثيرًا حيث خسر الدرع الخيرية أمام ليفربول وادت نتائجه إلى تسطير نهاية قصته القصيرة مع ليدز يونايتد، لتستمر كبوة «كلوف» قبل أن يتولي تدريب فريق نوتنجهام فورست بعد اقالة مدربهم بسب النتائج السيئة في الدرجة الثانية بموسم 1975، وبعد تولي براين مسئولية تدريب الفريق كانت أول مبارة له أمام توتنهام وفاز بيها نوتنجهام فورست في مفاجأة خصوصًا وأن توتنهام كان متاأق اوروبيًا، لينهي كلوف الموسم الأول في المركز الثامن برصيد 46 نقطة، وفي الموسم التالي استطاع الفريق الحصول علي المركز الثالث برصيد 52 نقطة لتنجح نوتنجام في الصعود ويعود برين مرة أخرى الي دوري الكبار لمناسفة ليدز وديربي كاونتي الذي استغنيا عن خدماته، وفي أول موسم لنوتنجام بالدوري الممتاز، نجح كلوف بالفوز بالدوري الانجليزي بعدما أنهى مدرب المعجزات موسم 1977برصيد 64 نقطه نقطة احتل ليدز يونايتد المركز التاسع، فيما حل ديربي كاونت بالمركز الثاني عشر.
وبعد تتويجه استطاع معادلة أسطورة أرسنال الراحل ألبيرت تشان مان المدرب الوحيد الذي استطاع الفوز بالدوري مع ناديين مختلفين في نفس الموسم، استطاع الفوز بكاس المحترفين بعد الفوز علي ليفربول في النهائي، لتدور الأيام ويوضع برين في نفس موقفه أمام اليوفي من جديد، لكنه تعلم الدرس جيدًا من قصة تعامله مع تيفينتوس في المرة الأولى، ليصب كل تركيزه على الحصول علي بطولة أوروبية، واجه نوتنجهام فورست ليفربول وكانت قوانين البطولة تسمح بمواجهة فرق الدور الأول من نفس البلد.
وفاز نوتنجام علي ليفربول بطل أوروبا في ذلك الوقت بهدفين دون رد قبل أن يتعادلا سلبيًا في لقاء الأياب، لتبدأ رحلة البحث عن اللقب الأوروبي بانتصارات نوتنجهام، قبل أن يواجه العقبة الأكبر في طريقه نحو الحلم، بمواجهة فريق كولون، بطل الدوري والكأس في ألمانيا، بالدور نصف النهائي، ليتعادل أبناء كلوف، علي ملعبهم بثلاثة أهداف لكل فريق، لتصبح المهمة صعبة على لاعبي نوتنجهام بالتأهل، فيجب عليهم الفوز داخل الأراضي الألمانية في مباراة العودة للذهاب لنهائي البطولة، للتحقق النتيجة الصعبة ويفوز كلوف في لقاء الاياب بهدف دون مقابل بشق الأنفس، ليصبح على بعد خطوة واحدة من تحقيق الحلم الذي يتحقق بمواجهة مالمو السويدي في النهائي لتنتصر نوتنجام بهدف نظيف دون رد، ليتوج براين كلوف بالحلم وبحقق الإعجاز بالتتويج بدوري أبطال أوروبا، حيث واصل تقديم نتائجه المتميزة بالفوز علي برشلونه في لقاء السوبر الاوربي بهدف مقابل لاشئ ليتوج بثاني ألقابه الأوروبية، ورغم خسارته الدوري في الموسم الذي تلاه لكنه نجح في الفوز بكاس المحترفين الإنجليزي، ليحقق الثنائية في موسم 1979.
لم يهتم براين بالدوري المحلي ووجه تركيزه للبطولة الأوربية فحصل علي المركز الخامس برصيد 48 نقطة، وفي ربع نهائي البطولة الأوربية واجه أبناء كلوف دينمو بريلن الالماني حيث خسروا في لقاء الذهاب علي أرضهم بهدف مقابل لاشئ وفي الاياب انتصر علي الفريق الالماني في المانيا بنتيجة 3/1، وفي نصف النهائي واجه أياكس الهولندي حيث انتصر بهدفين نظفين وفي الإياب خسر بهدف نظيف ليتأهل الي النهائي للمرة الثانية على التوالي ليواجه فريق هامبورج الذي أطاح بريال مدريد بخماسية ليفوز في النهائي علي هامبورج بهدف مقابل لا شئ ليحقق انجاز كبير في ذلك الوقت ولم يحقق المدرب أي بطولة أخرى حتى اعتزله التدريب عام 1993 إلا بطولة كأس إنجلترا للمحترفين عام 1989 ليهبط نوتنجهام الي الدرجة الثانية ويعلن الاسطورة براين كلوف إعتزالة التدريب وتفرغه للاهتمام بصحته التي تدهورت بسب الكحوليات قبل ان يتوفي عام 2004.