أكد يحيى مؤنس، مدرب التجديف بنادي المصري القاهري، أن تشجيع الوزارة للعبة يتم حسب الحالة المادية، أما اثناء المسابقات وخاصة المحلية يتم عمل مكان خاص للاعبين وللحكام بالإضافة للمجار المائية المناسبة لإقامة البطولة حتى لو بها خلل بسيط يتم التعامل معه حتى يصبح ملائمًا للمسابقة، فضلا عن قدرة الاتحاد في تحديد قدرة رياضة التجديف على وجودها في مصر.
وأوضح "مؤنس"، في تصريحات خاصة لـ"بلدنا اليوم"، أنه قبل أي بطولة جمهورية يتم عمل بطولتين محليتين قبل الخوض للبطولة الأساسية، مع العلم أن هناك عدد من الدول الأفريقية مثل كينيا، والغربية مثل أمريكا وبريطانيا شاركت في بطولات أقيمت في مصر، مشيرا إلى أكثر العوائق التي تقابل اللعبة هي عدم وجود مجرى ثابت للعبة التجديف بالإضافة إلى أن معدات اللعبة غير المكتملة والتي يمكن أن تؤثر على اللاعبين أثناء التمرين أو المسابقات.
وأوضح مكان المجرى التي يتم فيه خوض البطولة والتي حددها في مدينة الإسكندرية أو القاهرة في المجرى الذي يبدأ من كوبري الجلاء أول 1000 متر وبعد 100 متر توجد مراكب يبدأ من عندها نقطة بداية الانطلاق وحتى كوبري 6 أكتوبر وعندها ينتهي سباق ال1000 متر، وذلك للاعبين تحت الـ18 عامًا، أما الفريق الأول يخوض سباق الـ2000 متر والذي يبدأ من نقطة الـ1000 متر وحتى قبل نهاية كوبري الزمالك بـ500 متر، مشيرا إلى أنه لا يوجد حتى الآن مجرى يناسب رياضة التجديف سواه، بالإضافة إلى عدم السماح لأي مركب بالعبور من ناحية المجرى وأنه خاص فقط بالتجديف، مع وجود مركب انقاذ ومراكب للإسعافات الأولية لضمان سلامة اللاعبين.
وطالب "يحيى" الإعلام وزارة الشباب والرياضة بالاهتمام باللعبة بجانب الاهتمامهم بالألعاب الأخرى، فهي رياضة مصرية لها منتخب واتحاد، متسائلًا كيف لرياضة مثل هذه في بلد النيل وليس لها مكانة بين الرياضات المصرية؟!، فهي تحتاج لمشقة وتعب بدني بتحريك كل عضلات الجسم بجانب اليدين في التجديف.
وأشار إلى أنه لا توجد إصابات قوية للاعبين؛ فأهم شرط في اللعبة هو معرفة السباحة (العوم)، موضحًا أن سن بداية الخوض في مسابقات من تحت 13 عام، ولكن ليس هناك سن لاعتزال اللعبة؛ حيث يوجد ما يصل سنه إلى 70 عام ومازال يعطي في اللعبة.
وأضاف "مؤنس" أن أهم جهاز لرياضة التجديف يتم تمرين اللاعبين عليه هو جهاز "الأرجوميتر" والذي يقوي ويهيء عضلات الجسم على حركات التجديف في المياه، حيث ثبت عالميا أهمية "الأرجوميتر" في التخسيس وبناء عضلات الجسم بأكملها وتأثيره يستمر لفترة طويلة بخلاف رفع الأثقال.
وأشار إلى أن الفتيات في لعبة التجديف قدرتهن الفنية أعلى من الشباب، بالإضافة أن لهن تمرين خاص ومدرب خاص حتى يتم التعامل مع قدرتهن البدنية والفنية بخلاف الفريق تحت الـ14 عام.
وصرح بأن اللعبة تعاني من التهميش الإعلامي الذي يجعلها غير معروفة في الوسط الرياضي ، فاللعبة تحتاج للامكانيات والدعاية والتمويل الذي يغطي تكاليف اللاعبين والبطولات.