رغم الخروج المبكر لمنتخبات القارة السمراء.. باند الـ”ماما أفريكا” يعزف سيمفونية الحياة لفرق أوروبا

الاربعاء 11 يوليو 2018 | 09:44 مساءً
كتب : محمد كمال

اعتادوا على الرقص والتمايل يمينًا ويسارًا فور سماع إيقاع الطبول ونغمات البانجو في أغاني "جون هوكر" أحد أشهر رواد موسيقى البلوز التي عرف بها الأفارقة في أمريكا وأوروبا، بل وأصبحوا يؤدون نفس الحركات الراقصة بدون موسيقى بعدما أصبح «تيمبو البلوز» محفورًا في عقولهم، ولم لا وهم قضوا أغلب عمرهم في سماع ذلك النوع من الموسيقى الذي دائمًا ما تصف كلماته قصص الفقر والعنصرية التي عاشوها داخل بلادهم وخارج أوطانهم، ليقرروا إزاحة كل هذا من على كتفهم بالرقص على أرض خضراء لم تشيد للتمايل والإستعراض، بل لتسجيل الأهداف وعرض المهارات الكروية، ليحيوا عليها ثقافتهم الإفريقية بقمصان منتخبات أوروبية.

الديوك "البربرية"، والاستعمار الفرنسي.

بالرغم من وقوع فرنسا داخل حدود القارة الأوروبية، وتأهلها كأحد أضلاع المربع الذهبي بمونديال، لكن الهوية الإفريقية الغائبة عن هذا الدور دائمًا ما تدعم الديوك بعدما طغت على أغلب لاعبيهم.

بول بوجبا

يعد بوجبا، نجم نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي ولاعب خط وسط المنتخب الفرنسي، من أحد اللاعبين أصحاب الأصل الإفريقي فهو يندرج من أصول غينية، ويلعب أخواه فلورنتين وماتياس، لصالح المنتخب الغيني، على عكسه الذي فضل الإنضمام لكتيبة الديوك أملًا في تحقيق الألقاب الأوروبية.

صامويل أومتيتي

نجم خط دفاع برشلونة الإسباني، كاميروني المولد وفرنسي الجنسية، حيث ولد في مدينة ياوندي في الكاميرون، قبل أن ينتقل لفرنسا ويستمر في اللعب  لمنتخبات فرنسا من فرق الشباب وحتى المنتخب الأول.

 

كيليان مبابي

أصغر هداف فرنسي في كأس العالم بنكهة كاميرونية، بعدما فضل مبابي كسابقيه الانضمام للمنتخب الفرنسي على أن ينضم للأفيال، نجح في التألق في روسيا وقيادة الديوك لأدوار متقدمة في البطولة والتسجيل في شباك بيرو ليصبح أصغر لاعب فرنسي يسجل في المونديال، ويُعد مبابي أحد أكبر المواهب الصاعدة في كرة القدم الأوروبية.

بلجيكا ترقص على التخت الشرقي:

روميرو لوكاكو

مهاجم مانشستر يونايتد الإنجليزي، هو أحد حلقات سلسلة الأصول الإفريقية التائهة في أوروبا، ويخوض "لوكاكو" مشاركته المونديالية بقميص المنتخب البلجيكي، على الرغم من أصوله الكونغولية، ويقدم مهاجم اليونايتد، أداءً مميزًا مع منتخب الشياطين الحمر في مباريات المونديال سجل خلالهم 4 أهداف.

مروان عبد اللطيف

مروان فيلايني، نجم مانشستر يونايتد، عربي من أصول مغربية، لكنه رفض اللعب بقميص أسود الأطلس مفضلًا تمثيل بلجيكا، وسعى مدربون مغاربة لضمه للمنتخب، لكنه تمسك بموقفه في أكثر من مرة "كما قال جمال فتحي- مدرب الأسود الأسبق".

ناصر الشاذلي

بادر ناصر الشاذلي، في 2010، إلى تلبية دعوة مدرب أسود الأطلسي بتمثيل المنتخب المغربي، وارتدى قميص المغرب في مباراة ودية أمام أيرلندا الشمالية، لكنه قرر في النهاية عدم الاستمرار، مغيرًا وجهته من بلاد الشرق لبلجيكا.

في الغالب تكمن المشكلة في أن تعريف الوطن ليس موحدًا عند كل اللاعبين فمنهم من يرى أن الموطن الأصلي هو الذي يوفر التعليم الجيد، والصحة والعمل.. أم الوطن هو المكان الذي نشأت في مناخه وسقيت من ثقافاته ؟