تقدم وزير الخارجية البريطانى بوريس جونسون باستقالته اليوم، بحسب بيان عن مكتب رئيسة الوزراء تريزا ماي، وذلك بعد أقل من 24 ساعة على استقالة الوزير المسئول عن ملف الخروج البريطانى من الاتحاد الأوروبي «بريكست»، ديفيد ديفيس.
بهذه الاستقالة، يصبح جونسون الوزير الثالث الذى يغادر الحكومة خلال 24 ساعة، رفضًا لخطط رئيسة الوزراء تريزا ماى، المتعلقة بالخروج الناعم.
كان جونسون من أشد الداعمين لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إذ يعتبر إلى جانب زعيم حزب الاستقلال البريطاني السابق نايجل فراج رأسي حربة حملة البريكسيت في 2016.
ويعد وزير الخارجية البريطاني المستقيل، وعمدة لندن السابق بوريس جونسون من أبرز السياسيين غرباء الأطوار في بلاده.
يذكر أن جونسون، وهو ابن النائب السابق في البرلمان الأوروبي والكاتب ستينلي جونسون، ولد في نيويورك وكان يحمل الجنسية الأمريكية حتى عام 2006. وفي مقالات كتبها لصحيفة «تيليجراف»، أقر بوريس جونسون مرات عديدة بعشقه لأمريكا، على الرغم من أنه أدان في الوقت نفسه سعي واشنطن لفرض وجهات النظر الخاصة بها على الآخرين، والتدخل في شؤون دول أخرى.
وكان جونسون خلال ولايتيه في منصب عمدة لندن، يركز على إصلاح منظومة المواصلات بالعاصمة، ومن أشهر قراراته في هذا المنصب كان حظر تناول الكحول فى المواصلات، وتشكيل منظومات دراجات الأجرة، التي أطلق عليها سكان العاصمة اسم «دراجات بوريس». وكان جونسون نفسه يستقل الدراجة الهوائية في طريقه إلى مكان عمله. وترك جونسون منصب عمدة لندن في مايو 2016.
توقع السياسيون في بريطانيا أن يخلف جونسون رئيس الوزراء السابق، ديفيد كاميرون في منصبه، ولكن التوقعات لم تتحقق، ولكن لم تنس تيريزا ماي «بوريس» وعينته في منصب مهم وحساس يحتاج إلى شخصية تنال ثقة واحترام وتقدير العالم، بعكس جونسون الذي يرتبط اسمه بالعنصري شبيه ترامب.
واشتهر بوريس جونسون في الصحف الأوروبية بأنه الشبيه الأكبر لدونالد ترامب، موضحة كيف يتفق الأثنان في نفس السمات الشخصية، وانفعالاتهم، وحتى ملامح وجوههم البرتقالية، والشعر المثير للجدل مثل شخصية بوريس وترامب.
وظهرت التشابهات بين جونسون وترامب، بأن الاثنين اشتهرا بالتصريحات العنصرية ضد السود في أمريكا وبريطانيا.