روسيا.. أرض اشتهرت بكثافة جليدها، وقيادتها العالمية الحكيمة، ولكنها باتت حديث العالم خلال الأونة الأخيرة، عقب استضافتها لمونديال العالم في نسخته الـ21، البطولة التي شهدت العديد من جوانب الإثارة والمتعة والتشويق التي تحملها دائما كرة القدم.
فكان من ضمن تلك المشاهد سقوط نجومًا كبيرة في أرض موسكو وسط صدمة كبيرة من عشاق الساحرة المستديرة، فكان السقوط الأول لسيد لاعبي العالم الذي إنهار أرضًا أمام أعين جمهوره ليعم الذهول أرجاء البلاد، لتأتي عقبها بساعات مفاجأة جديدة وسقوط جديد لأسطورة حية تعيش في وقتنا الحاضرليغادر هو الأخر المارثون منحني الرأس، تملئ عينه الدموع، رغم تألقه الواضح خلال المحفل، ويشاركهم نجمًا آخر في تلك الكارثة ويقع أرضًا محطمًا الأمال ويخذل معه جمهورًا عريضًا أعتاد على وجود بلاده على منصات التتويج.
بات واضحا أليك عزيزي القارئ عن من كانت تتحدث السطور السابقة، نعم عن أفضل ثلاثي في العالم "ميسي، رونالدو، نيمار" الثلاثي الذي ابتعد كل البعد عن استكمال حلم كبير والوصول لنهائي المونديال، فعقب خروج الأرجنتين والبرتغال في يوم واحد مشئوم، ودعت أمس بلاد راقصي السامبا البطولة بعد اقصائها على يد بلجيكا.
ففي صدمة جديدة لعشاق الساحرة المستديرة، يبدو أن حظوظ الثلاثي في الترشح لجائزة أفضل لاعب في العالم باتت ضعيفة للغاية، وحان الوقت أن يحل نجومًا محلهم في هذه الجائزة.
فنرصد إليك عزيزي القارئ في السطور التالية أبرز اللاعبين المتألقين، خلال هذه النسخة الذين باتو مرشحين بقوة لتتويج احدهم بالبالون دور.
القائد الذهبي
ترى هنا قائدًا لا يتعدى عمره العقد الثلاثين، يرتدي قميصًأ يحمل الرقم 10، يكتب بقدميه اسمه بحروفًا من نور في العالمية، فتارة يسجل، وآخرى يراوغ، وهنا يصنع، وهناك يستحوذ، هو القائد البلجيكي إيدين هازارد، الذي استطاع أن يخطف أنظار عشاق كرة القدم خلال العرس العالمي الحالي المقام في روسيا، نظرًا لتالقه اللافت للنظر، حيث ما يفعله خلال المباريات التي يخوضها، ولمساته السحرية التي يمرر بها كرة القدم التي تخلع معها قلوب الجماهير وتخرج صرخاتهم فرحا النجم الواعد، الذي بات مرشحًا بقوة لجائزة أفضل لاعب في العالم بعدما أصبحت بلاده قريبًا بالتتوج بالمونديال، فاستطاع القائد الذهبي اثبات تألقه الملحوظ بأحراز هدفين خلال البطولة.
المراهق الفرنسي
مراهقا لايتعدى عمره 20 عامًا، حفر أوراق اعتماده في البطولة الدولية، يرتدي قميصا يحمل الرقم 10، يحمل معه أمال أجمل بلاد العالم، فهنا في العاصمة الفرنسية باريس، ترى لاعبًا ذو موهبة عظيمة، قال عنه كبار المدربين أنه يشبه تييري هنري، في أسلوب لعبه، ويمتلك قدرة كبيرة في اشغال الدفاع، لديه امكانيات لاعب من الطراز العالمي، يتنبأ له كبار لاعبي الساحرة المستديرة أن يكون واحدًا من الأساطير الذين سيصنعون التاريخ في هذه الرياضة، فشهدت هذه النسخة من المونديال تألقه اللافت بعدما قاد منتخب بلاده في الوصول لنصف نهائي البطولة، وأصبح على مشارف التتوج بها، كما بات المراهق الصغير على أبواب الترشح للجائزة الأغلى في تاريخ اللاعبين.
الصاروخ الأنجليزي
صاروخًا يسير بسرعة البرق، وهو في طريقه للسير يقذف معه الكثير من القنابل الدامية التي تمزق الشباك، وتقطع معها قلوب حراس المرمي، رغم صغر سنه إلا أنه قاد منتخب بلاده للتتوج لربع نهائي البطولة العالمية، كما أنه نجح في تصدر قائمة هدافيها، فأذاق جميع المنتخبات التي وقفت أمامه مرارة الأهداف الصاروخية التي تحرق معها الشباك، هو الصاروخ الفضائي هاري كين الذي مازال يبدع ليصبح أحد المرشحين بقوة لنيل جائزة أفضل لاعبي العالم خلال الموسم الحالي.
مارادونا بلجيكا
لاعبا متوهج في سماء روسيا، يصنع ويسجل ويراوغ ويفعل كل ما تعشقه الجماهير في كرة القدم يرتدي قميصا يحمل الرقم 11، يسجل قذائف صاروخية وليست أهدافًا عادية، فعندما تشاهده في مبارات فريقه أمام راقصي السامبا ترى صانع ألعاب من طراز عالمي، هو مارادونا بلجيكا دي بروين، الذي نجح في اختطاف الأضواء خلال البطولة الحالية، نظرا للمساته السحرية للساحرة المستديرة، وأهدافه التي تتراقص معها كل من يحمل الجنسية البلجيكية، فبات بروين من ضمن المرشحين للتتوج بجائزة أفضل لاعب في العالم هذا الموسم.