اندلع حريق ضخم في مقاطعة "يولو" على بعد نحو 56 كيلومترا شمال غربي "ساكرامنتو"، في كاليفورنيا، وغطى مساحة تزيد على 50 ميلا من العشب والأشجار الصغيرة وأشجار البلوط، ولم يتم احتواء سوى 3% فقط من منطقة الحرائق حتى أمس الاثنين، ووصل الدخان إلى مسافة 120 كيلومترًا جنوبي "سان فرانسيسكو"، ولم ترد أي تقارير عن وقوع أي خسائر بشرية.
وقد حاول أكثر من 1200 من رجال الإطفاء، وبدعم من طائرات هليكوبتر تسقط المياه، إخماد حريق غابات تؤججه الريح إلا أنها خرجت عن السيطرة ولم تفلح محاولات رجال الإطفاء في شمال ولاية كاليفورنيا الأمريكية.
وقد ذكر سكوت مكلين من إدارة الغابات والحماية من الحرائق في ولاية كاليفورنيا أن الريح الشديدة التي تسبب اشتعال حرائق جديدة جعلت مهمة أطقم الإنقاذ أكثر صعوبة، وقال إن نحو 116 مبنى واجهت خطرًا شديدًا حتى ظهر أمس الاثنين، مضيفا: "واجبنا هو إنقاذ الأرواح والممتلكات".
وعملت أطقم الإنقاذ خلال الليل من أجل السيطرة على الحريق الذي اتسع نطاقه بواقع الثلث خلال ليل الأحد، وأصدر مسئولون أوامر لنحو 300 شخص لمغادرة منازلهم بالقرب من ليك بيريسا في مقاطعة نابا المجاورة التي تمتد إليها الحرائق.
وأفاد المركز الوطني لمكافحة الحرائق بين الوكالات بأن حرائق الغابات التهمت نحو 2.5 مليون فدان في الولايات المتحدة حتى 29 يونيو حزيران وهو أعلى بكثير من المتوسط السنوي المسجل على مدى السنوات العشر الأخيرة والذي بلغ مليوني فدان.
وقال لاري هلمريك، المتحدث باسم مركز التنسيق في روكي ماونتن، إن الأحوال الجوية السيئة في ولاية كولورادو أعاقت عمل رجال الإطفاء في مكافحة نيران ستة حرائق غابات كبيرة أدت إلى احتراق أكثر من 100 ألف فدان في أنحاء الولاية.
وقال مسؤولو الإطفاء إن أكبر حريق غابات في كولورادو التهم أكثر من 57 ألف فدان ودمر عددا غير معلوم من المباني وأدى إلى إجلاء مئات السكان. وذكر الموقع الإلكتروني لإدارة حرائق الغابات التابعة للحكومة الاتحادية أنه لم تتم السيطرة إلا على 5% فقط من الحريق الذي نجم عن نشاط بشري.