يحتفل الشعب المصري بالذكرى الخامسة على مرور ثورة «30 يونيو» التي جاءت لتصحيح مسار الدولة الذي ساقه الإخوان اإلى سرداب مظلم ـ يشوبه الدمار والهلاك والتواطئ مع من يريدون النيل من مصرـ وقف لهم الجيش المصري على بدايته، فأنقذ البلاد خطرهم، وتركهم يسيرون فيه إلى حيث لا رجعة.. لكن هذه الثورة لم تكتفي بهذه الخطوة فحسب، بل عمدت إلى استكمال الجهود العظيمة التي بدأتها من أجل إعادة الأوضاع كما كانت في السابق من أمن وسياحة وكهرباء، فضلُا عن الحرب التي تخوضها ضد الإرهاب بلا هوادة من أجل إعادة مصر إلى مكانتها التي كانت عليها.
وخلال هذا التقرير يبين بعض الخبراء فضل ثورة «30 يونيو» على الشعب المصري، وأبرز إنجازات الثورة في كافة الأصعدة، والدور الكبير لرجال القوات المسلحة والشرطة في الحفاظ على مصر من الأخطار التي تحيط بها.
القوات المسلحة انحازت للشعب
النائب حاتم جهجه، عضو مجلس النواب، أن القوات المسلحة انحازت للصالح الشعب المصري، لإنهاء حكم الإخوان بطلب من الشعب نفسه، من أجل تعديل المسار، وعودة الوطن للشعب.
وأوضح «جهجه» أن توفير عنصر الأمان بالنسبة للشعب المصري، ورفع الاحتياطي المادي للدولة المصرية، ورجوع مصر لمكانتها العالمية، تأتي على رأس النجاحات التي أنجزتها ثورة 30 يونيو، لافتًا إلى أن المشاريع التي أكتشفت، وتم البدء فيها، كحقل «ظهر»، بالإضافة إلى السعي لعودة السياحة، هي أيضًا انجازات لا يجب إغفالها.
مشروع الـ1.5 مليون فدان
وأشار عضو مجلس النواب إلى أن مشروع الـ1.5 مليون فدان حلم كبير، سيحدث طفرة غير طبيعية لكل جموع الشعب المصري، وذلك في حالة الانتهاء منه، كما أن شبكة الطرق على مستوى الجمهورية والتي أنجزت في الفترة السابقة ذات أهمية بالغة، بالإضافة إلى عودة المستثمر الأجنبي لمصر مرة أخرى، و إنشاء المصانع والمشاريع التي تحد من ظاهرة البطالة، مؤكدًا أن هذه الإنجزات الشعب المصري يراها ويعيشها الآن، علاوةً على الكثير من الإنجازات التي لم يفصح عنها في هذه المرحلة.
وأضاف أن المشاريع عملت على سن القوانين في سبيل النهوض بالدولة المدنية، واتساع المجال أمام المرأة والشباب، ، لما لها من دور إيجابي في المجتمع، والذي يعد أمر واقع على الطبيعة. ومن جانبه، قال النائب أحمد الدمرداش، عضو مجلس النواب عن حزب حماة الوطن، إن 30 يونيو هو يوم عيد واحتفال بثورة حافظت على مقدرات الوطن، عن طريق الإطاحة بحكم الإخوان، الذي كاد أن يؤدي بالوطن إلى ما لا يُحمد عقباه، مؤكدًا أنها كانت إرادة شعب وأن 30 يونيو تم إقرارها كعطلة رسمية من شأنه أن يذكر الشعب بدور القوات المسلحة في الحفاظ على مصر من الضياع.
وأكد «الدمرداش» أن فقدان الإرهاب الغاشم لكل أدواته، هو نتيجة حتمية لمجهودات القوات المسلحة والشرطة، في سبيل الحفاظ على هذا الوطن، والتي أبرزها العملية الشاملة سيناء 2018، والتي أدت إلى دحر العمليات الإرهابية.
حالة الاستقرار الأمني والاقتصادي
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن حالة الاستقرار الأمني والاقتصادي التي عاشها الشعب المصري عقب ثورة «30 يونيو» جعلته يرفض أي دعوات للتظاهر التي من شأنها أن تعيد حالة الفوضي والروع إلى البلاد مرة أخرى.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أنه رغم أنين الشعب من بعض القرارات الاقتصادية، إلا أنه واعِ بأن هذه القرارات في صالح البلد وحفاظًا على استقرار أوضاعها، مضيفًا أن اتخاذ الدولة لهذه القرارات الاقتصادية، جاء من خلال إدراك الحكومة لدرجة الوعي التي عليها الشعب المصري، والتي تقضي بأن يتحمل تلك القرارات كنوع من التضحية من أجل العبور بالوطن إلى أقصى درجات الاستقرار.
وفي السياق ذاته، قال اللواء خالد خلف الله، عضو لحنة الدفاع بمجلس النواب، إن دور القوات المسلحة في إنقاذ البلاد من حكم الإخوان، كان قويًا وصارمًا، ونقل الدولة إلى بر النجاة، بالإضافة إلى تأمين الجبهة الداخلية، مؤكدًا أنه لولا ما بذلته القوات المسلحة من جهود، لدخلت مصر في حرب أهلية، وآل مصيرها إلى الهلاك.
السنوات الخمس التي تلت الثورة
وأوضح «حلف الله» أن السنوات الخمس التي تلت ثورة 30 يونيو، هي سنوات تشييد وبناء ونهوض، لافتًا إلى أن أبرز تلك النجاحات، استقرار أوضاع الدولة الداخلية والخارجية، فضلًا عن استقرار الاقتصاد القومي.
وأضاف عضو لجنة الدفاع بمجلس النواب، أن القوانين التي صدرت من أجل بناء الدولة المدنية وتمكين الشباب والمرأة كانت متعددت الاتجاهات، منها قانون الخدمة المدنية، وقانون الإعاقة، إلى جانب القوانين التي وفرت فرص العمل للشباب، والقوانين الاقتصادية في سبيل تنظيم العمل.
وأوضح أن المسابقات التي طرحت بعد ثورة 30 يونيو، كان لها دور كبير في تقليص نسبة البطالة، مشيرًا إلى أن الفائزين في تلك المسابقات، تم اختيارهم طبقًا لمدى توافقهم و الشروط الخاصة بكل مسابقة، دون أي وساطة تذكر، وذلك لإفساح المجال للكفاءات للوصول إلى مكانها الحقيقي.