بعد صفر المونديال.. ثلاثة مشاهد تبين ما وصلت إليه الكرة المصرية

السبت 30 يونية 2018 | 03:10 مساءً
كتب : ندى شعبان

آثار باقية تلوح في الأفق ترافقها ملامح الحزن على وجوه العابرين، ذكريات تُعاد أمام الأعيُن بعد أول مشهد لمنع الجماهير من دخول المدرجات وأصبحت المدرجات باهتة بلا لون.

 

تنكست الأعلام وانتهت الشعارات التي كان يتغني بها الجماهير، ليأتي المشهد الثاني تباعا بالصراعات والضجة الإعلامية والمزايدات المالية على ضم اللاعبين فأصبحت الأندية الجماهيرية الصغيرة تعاني من تلك الزايدات بعد أن أصبحت خارج الحسابات، فيحل علينا المشهد الثالث بالمونديال بعد مواجهات وأداء متواضع فتبقى خيبات الأمل المتكررة التي لحقت بجمهور منتخب مصر، بعد خسارة الثلاث مباريات في دور المجموعات.

 

أصبح كابوس "الصفر المونديالي" يطارد أذهان الجميع، ففتحت الكارثة عقول الكثيرين تجاه ما وصل إليه حال الكرة المصرية.

 

الصفر المونديالي

 

في مشوار لم يطل سوى لثلاث مباريات كان بدايته "لما نقول الفراعنة الدنيا تقوم تسمعنا" فبهدف منتخب أوروجواي يولد أمل جديد في قلوب المصريين بإمكانية عبور المنتخب الروسي والسعودي والتأهل كوصيف المجموعة لدور الـ16.

 

ولم تدم أحلام المصريين "الوردية" بعد الهزيمة الساحقة بثلاثية من الدب الروسي، لتتدني أحلام المصرين ويصبح الفوز علي نظيره السعودية هربا من أن يصبح بمثابة حصالة لمجموعته، ولأن المصائب لا تأتي فرادا فأصبح منتخب مصر هو المنتخب العربي الوحيد في مونديال روسيا الحاصل على الصفر المونديالي برفقة بنما، لينتهي تلك المشوار السعيد وتنتهي الفرحة على وشوش العابرين.

 

منع الجماهير من دخول المدرجات

 

«الكرة للجماهير»  شعار أثبت صحته في مباريات الدوري التي أصبحت مثيرة للشفقة بغياب العنصر الفعال،  بعد قرار منع الجماهير من دخول المدرجات، ولعل ما كان يميز ملاعب كرة القدم وجود هتافات وشعارات المشجعين الذين حولوا الملاعب إلى لوحة فنية، ونقلوا ثقافة التشجيع إلى ملاعبنا ولم تعد الهتافات الفردية كما كنا نسمعها في السابق مثل «بيبو..بيبو ..الله يا خطيب» بل أصبحت أغاني وهتافات جماعية يتم تأليفها من قبل فئة من المشجعيين للاعبين بمختلف الانتمائات، ولكن أزمة عودة الجماهير للمدرجات هي مشكلة من بين مئات المشاكل التي يتغاضي عنها وزارة الرياضة.

 

مغالاة أسعار اللاعبين

 

مع تلك الضجة الإعلامية التي تحدث على اللاعبين مع بداية الانتقالات وتلك العروض بالمبالغ الخيالية التي تقدم للأندية للحصول علىي خدمات اللاعب فأصبحت الصفقات في مضمونها مزايدات وصراع لضم اللاعب فارتفع سقف طموح اللاعبين في الحصول على مبالغ كبيرة وبذلك انتهى عصر الانتمائات وأصبح عصر الاحتراف الذي يكمن في لغة المال.