«مشوار صعب، انكسار وهزيمة، تعادل مخيب، نجم ينهار، استعداد وتحدي، عودة جديدة، فوز بشق الأنفس»، جميعها مشاهد حدثت بالفعل لراقصي التانجو أثناء عبورهم من الدور الأول لمونديال روسيا 2018، وكانت البداية مع تعادل الأرجنتين من أيسلندا وإهدار ميسي لضربة جزاء، ليقع راقصو التانجو في الهزيمة أمام كورواتيا، ويحققوا الفوز الوحيد أمام نيجيريا للتأهل للدور الـ16 بالعناية الإلهية.
وبعد العبور الثمين يسعى راقصو التانجو لمواجهة منتخب فرنسا الذي يريد هو الآخر استعادة بريقه وحجز بطاقة التأهل للدور ربع النهائى بمسابقة كأس العالم المقامة حاليا فى روسيا عندما يلتقي المنتخبين في المباراة المقرر انطلاقها فى الرابعة عصر اليوم السبت، بملعب "كازان أرينا"، فى افتتاح منافسات دور الـ 16.
ويستعد النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي لمواجهة الديوك، ولكنه يقف أمام رقمًا سلبيا خلال مشاركاته الثلاثة في كأس العالم 2006، 2010 و 2014، وهو عدم تسجيله أى هدف في الأدوار الإقصائية.
ويمتلك ميسي 6 أهداف خلال مشاركاته في تاريخ المونديال جاءت جميعا فى الدور الأول، منها الهدف الذى سجله خلال النسخة الحالية فى شباك منتخب نيجيريا.
وتأهل منتخب فرنسا لدور الـ 16 متصدرا جدول ترتيب المجموعة الثالثة برصيد 7 نقاط رغم الأداء المتواضع الذي قدمه في المباريات الثلاثة، بينما حل منتخب الأرجنتين وصيفا في المجموعة الرابعة برصيد 4 نقاط.
ويتسلح الديوك لمواجهة اليوم بالعديد من الأوراق الهجومية القادرة على اقتناص تحويل المباراة واقتناص بطاقة التأهل على حساب راقصي التانجو، مثل كيليان مبابى وعثمان ديمبلى وأنطوان جريزمان وأوليفييه جيرو، وفي المقابل يتسلح الأرجنتين بنجمه ليونيل ميسي.
وتعد مباراة اليوم هى الثالثة التي تجمع بين المنتخبين في المونديال، حيث سبق أن التقى المنتخبان فى مباراتين تذوق خلالهما المنتخب الأرجنتينى طعم الانتصار، وتغلبت الأرجنتين على فرنسا بهدف نظيف عام 1930 فى مونديال أوروجواى، كما فازت الأرجنتين بهدفين مقابل هدف واحد فى المباراة الثانية التى جمعتهما بمونديال 1978 الذى أقيم فى الأرجنتين.