الحرب المباشرة بين «إيران» و«إسرائيل» تغزي الجماعات الإرهابية في سوريا

تستغل إيران والاحتلال الإسرائيلي الوضع في سوريا، ليزيدوا من الأزمة، بفتح جبهات جديدة للقتال هناك، غير مباليين بحياة الآلاف من المدنيين هناك، فكل ما يشغل بال خامنئي وخصمه نتنيناهو محاولاتهما الدائمة لفرض السيطرة على المنطقة العربية بأكملها.

من ابتدعوا بذور الإرهاب في العالم، نشروه أيضًا في بلاد الشام، ولم يكتفوا بما يحدث هناك للبلد الممزق أطرافها، بل لجأا إلى خلق ودعم جماعات متطرفة مستغلين سعيها إلى فرض نفوذها بإيدلوجية دينية مغلوطة.

اسرائيل وحزب الله

يوضح التقرير الخاص بالقوة التابعة للأمم المتحدة المتواجدة في الجولان لمراقبة فض الاشتباك "اندوف"، وغطى الفترة من 3 مارس 2017 وحتى 16 مايو 2017، أنه تم رصد قيام قوات الجيش الإسرائيلي بتقديم الدعم وإيصال المساعدات للمجموعات الإرهابية المسلحة في منطقة الفصل، إضافة إلى قيامها بالتواصل والتنسيق المباشر مع تلك المجموعات.

ويوضح  التقرير الدولي، أنه تم رصد 16 تواصلا بين القوات الإسرائيلية وأفراد من الجانب السوري، ولقاءات جمعت بين أشخاص مسلحين وغير مسلحين مع أفراد من قوات الجيش الإسرائيلي، وكذلك نقل مستلزمات في كلا الاتجاهين.

وصدر في ديسمبر 2014 تقرير عن "قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك"عن نمط مستمر من التنسيق الإسرائيلي مع تلك الجماعات المسلحة (جبهة النصرة)". ووفقا للتقرير، لاحظت قوة مراقبة فض الاشتباك أن جنديين اسرائيليين فتحا بوابة السياج التقني وسمحا لشخصين أن يمرا من الجانب السوري إلى الجانب الإسرائيلي في 27 أكتوبر. وخلافا لمعظم المقاتلين الذين دخلوا كجرحى إلى الجانب الإسرائيلي، لم يكن هؤلاء الأفراد جرحى والغرض من زيارتهم لا يزال لغزا.

أجرى السياسي الألماني المعروف، "يورغين تودنهوفر"، في أواخر أيلول العام 2016، مقابلة مع أحد قادة جماعة "جبهة النصرة" التكفيرية المرتبطة بتنظيم القاعدة في سوريا المدعو "أبو العز". وقال القيادي التكفيري، خلال المقابلة التي نشرتها صحيفة "كولنر شتات انتسايفر" الألمانية، إن "إسرائيل" تقدم العون لجبهة النصرة"، مشيرا إلى أن المصالح تقاطعت بين "إسرائيل" والجبهة نظرا لوجود عداء بينها وبين سوريا وحزب الله.

إيران وحزب الله

أفاد تقرير صادر عن "مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات" بأن حزب الله اللبناني يتلقى ما بين 700 إلى 800 مليون دولار سنوياً من إيران، وذلك لتمويل الأنشطة الإرهابية، وذلك بحسب تغريدة لتيلور ستابلتون، المتخصص في العلاقات الخارجية والشرق الأوسط.

وذكر التقرير أن إيران كانت تمد حزب الله بنحو 100 مليون دولار سنوياً، ارتفعت خلال 10 سنوات إلى 200 مليون دولار سنوياً.