ليست دائما كرة القدم تظهر لنا بوجهها المبتسم الممتع، فاحيانا ما تظهر بوجه عابس حزين، هنا في أرض روسيا التي يغطيها الجليد حيث تستضيف المحفل العالمي الكبير، أظهرت كرة القدم وجها باردا تكاد تغلب برودته الجليد الروسي، فانقلب وجه الساحرة المستديرة المبتسم سواء على مشجعيها وعشاقها أو لاعبيها من البلدان المختلفة وترك لهم بصمات مليئة بالمشاهد الحزينة التي لا يمحوها الزمن.
«دموع، صراخ، حزن، صدمة، وداع» جميعها مشاهد أظهرتها الساحرة المستديرة خلال كأس العالم في نسخته الـ21 المقامة في روسيا لهذا العام.
وتستعرض "بلدنا اليوم" خلال التقرير التالي أبرز المواقف التي حدثت خلال مونديال روسيا وأظهرت الوجه العابس لكرة القدم.
الكرة توجه درسًا قاسيًا
صورة تلقن فيها الساحرة المستديرة درسا قاسيا لأحد أفضل لاعبيها، الذي شارك في جميع بطولات ومسابقات منتخب بلاده الدولية، فكان على خطوة واحدة من تسجيل انجاز تاريخي جديد له مع أول مشاركاته في المونديال، ولكنها كرة القدم أظهرت وججها الغادر حين أخطاء المصري أحمد فتحي وأحرز هدفا في مرماه ساهم في خروج بلاده من المحفل العالمي، ويظهر وعلامات الحزن تخيم على وجهه.
انقلب السحر على الساحر
وهنا مع بلاد راقصي التانجو، يظهر نجم حزينا آسفا لما حدث لمنتخب بلاده، وكونه لم يستطع حتى تسجيل هدف واحد ليساعدها في التاهل والعبور نحو الحلم العالمي، هو سيد لاعبي الكون، وملك الساحرة المستديرة، ولكنها أظهرت له وجهها العابس، الشئ الذي جعل السحر ينقلب على الساحر، فباتت الأرجنتين مهددة بالخروج من الدور الأول من مونديال روسيا بسبب تعثرها أمام أيسلندا وكورواتيا، لهذا يظهر ساحر التانجو بائسًا لعدم المساهمة مع منتخب بلاده في أي إنجاز تاريخي منذ انضمامه لفريقها.
انطفاء أجمل ضحكة
ملك جديد في عالم الساحرة المستديرة يشتهر بأهدافه ولمساته السحرية، كما اشتهر أيضا بضكته الساحرة وابتسامته البريئة، الفرعون المصري في بلاد الروس، واجه ما لا يتمناه يوما منذ نعومة أظافره، فبعد أن كان سببا رئيسا في فرحة أبناء موطنه بالتأهل للعرس الكبير، ها هو يقف مكتوف الأيدي أمام خروجها منه، فتظهر عليه كل معالم الحزن والأسى لما حدث، وانطفأت ضحكته التي طالما وصفها عشاقه بأجمل ضحكة في العالم.