عقد العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مباحثات، في قصر الحسينية، اليوم الخميس، تناولت علاقات الشراكة الاستراتيجية بين الأردن وألمانيا، بالإضافة إلى مستجدات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية.
قرض البنك الدولي:
خرج الشعب الأردني، إلى الشارع مؤخرًا ضد قانون رفع ضريبة الدخل وارتفاع الأسعار في عدد من المدن الأردنية، والتي طالبت بإسقاط الحكومة. ورفع المشاركون في الاحتجاجات شعارات مثل: «لن نركع» و «ما خُلقنا لنعيش بذلّ خُلقنا لنعيش بحرية» و«الشعب يريد إسقاط الحكومة».
وجاء قرار فرض الضرائب، بسبب شروط صندوق النقد الدولي، بعدما حصلت المملكة على قرض بـ 723 مليون دولار، بهدف القيام بإصلاحات اقتصادية في البلاد، وقامت الحكومة برفع أسعار عدد من السلع، بجانب إقدامها على فرض ضرائب جديدة على المواطنين، لكن مع زيادة الاحتجاجات اضطر الملك إلى إيقاف قرار الضرائب الجديدة، لحين حل الأزمة.
قرض جديد:
ألمانيا قدمت من ناحيتها، قرضًا مُيسربقيمة 100 مليون دولار للحكومة الأردنية للإصلاحات الاقتصادية، التي فرضها صندوق النقد الدولي عليها، بالإضافة إلى تقديم دعم مالي للمملكة بقيمة 385 مليون يورو على شكل مشاريع إنمائية تشمل اللاجئين السوريين.
الكاتب الصحفي، والمحلل السياسي الأردني، حازم عياد، علق على الأمر في تصريحات خاصة لـ«بلدنا اليوم»، قائلًا إن القرض الألماني للحكومة الأردنية، سيعمل على تحسين شروط المواجهة الاقتصادية الحالية في الأردن.
وأضاف «عياد» أن ألمانيا من كبار الداعمين للأردن في الاتحاد الأروبي، وتقدم مساعدات مالية سنوية، تقدر بحوالي 260 مليون يورو، كل ثلاث سنوات، لمشاريع البنية التحتية للمياه والصحة والتعليم، بجانب دعمها اللائجين السوريين، فلم تتأخرعن تقديم حصتها المالية لدعهم.
واستكمل المحلل السياسي، قائلًا إن الأردن أصبح أهم نقاط الارتكاز لألمانيا في المنطقة، بعد توتر العلاقات بينها وبين تركيا، فضلًا عن أن الأردن وفر إطلالة لها في سوريا.