المنتخبات العربية تنقش «كحك العيد» في روسيا

الثلاثاء 19 يونية 2018 | 08:55 صباحاً
كتب : محمد كمال

0 0 0 0.. هذه الدوائر المتساوية في حجمها والمنتظمة في ترتيبها وصفها، ليست صفرًا كما تبدو للوهلة الأولى ولكنها بعض من كحك عيد الفطر المبارك الذي نقشته المنتخبات العربية في بلاد الكرملين، بعدما فشلت الفرق الأربعة في حصد أي نقاط خلال الجولة الأولي من دور المجموعات بالمونديال، وفي هذا التقرير تستعرض معكم "بلدنا اليوم" حصيلة ما قدمه العرب في أولى مبارياتهم بكأس العالم 2018. 

 

صفر النقاط

 

فشلت المنتخبات العربية في تحقيق أي نقاط في الجولة الأولى بدور المجموعات بعد أن خسر ممثلو العرب مبارياتهم التي خاضوها ضد فرق أسيا وأوروبا وأمريكا الجنوبية، فالهزيمة الأولى جاءت مبكرًا، عندما خسر المنتخب السعودي من نظيره الروسي في افتتاح كأس العالم بخمسة أهداف دون مقابل لينقش الخُضرالـ"كحكة" الأولى قبل العيد بيوم وحيد.

 

دون أن ننتظر كثيًرا جاءت الهزيمة الثانية للعرب في أول أيام العيد بعد أن فاز منتخب أوروجواي على أبناء الفراعنة بشق الأنفس بهدف دون رد، ليحصد الثلاث نقاط، وفي نفس اليوم خسر المنتخب المغربي من نظيره الإيراني بنفس نتيجة شقيقتها الكبرى مصر.

 

وجاء ذلك قبل أن ينهي نسور قرطاج على أمال العرب بكسر الرقم صفر، ويخسروا في مواجهة المنتخب الإنجليزي، بهدفين لهدف، في أخر مباراة بالدور الأول لممثلي العرب في المونديال.

 

لعنة الدقيقة 90

 

دقائق على نهاية المباراة وتستعد شوارع القاهرة والرباط وتونس للاحتفال بنقطة ثمينة في مستهل المشوار في المونديال وكلُ يترقب صافرة حكم المباراة، التي تأخرت كثيرًا، قبل أن يتذوقوا مرارة هدف الـ+90، فلم تكن هزيمة المنتخبات العربية هي العامل المشترك الوحيد بينهم، لكن توقيت الأهداف التي سكنت شباكهم جاءت متشابهة مع ثلاثة منتخبات من أصل أربعة، بداية من مصر الذي خسرت بهدف نظيف من أوروجواي في الدقيقة 89، تلاها المغرب التي سكنت الكرة مرماها في الدقيقة 94 لحساب إيران، وأخيرًا تونس التي هُزمت في الدقيقة 91 بهدف هاري كين.

  

يخلق من الـ"جول" أربعين

 

بجانب مصائر المنتخبات العربية المتشابهة يبدو أن الطريق الذي سلكوه واحدًا أيضًا، وإن كانت خسارة الفراعنة ونسور قرطاج وأسود الأطلس، بنفس الطريقة أشبه بسيناريو درامي، لكن مونديال روسيا كان أحدث نسخة من الأفلام الهندية القديمة التي لا تعرف المستحيل، فقد سجل كل خصوم العرب من ركلات ثابتة أرسلت في شكل عرضيات إلى داخل منطقة الجزاء قبل أن يتم تحويلها للشباك برؤؤس اللاعبين، فخمينيز لاعب منتخب السيليستي سجل هدف الفوز على نظيره المصري من كرة عرضية أرسلها له سانشيز، داخل منطقة الجزاء، من ركلة حرة مباشرة، قبل أن يحولها نجم الأتليتي برأسه لتهز شباك الشناوي.

 

"كلاكيت ثاني مرة".. وتكرر نفس المشهد للمرة الثانية، لكن ببطولة عزيز بوحدوز، نجم المنتخب المغربي الذي سجل هدفًا في مرماه برأسية طائرة استغل بها عرضية إحسان صافي التي أرسلها من ركلة ثابتة ليعلن عن فوز المنتخب الإيراني بهدف دون رد، وقبل الـ"فركش" جاء مشهد الختام من هاري كين، هداف الدوري الإنجليزي، الذي أحرز الهدف الثاني لمنتخب الأسود الثلاثة، برأسية قوية حول بها عرضية ماغوار التي أرسلها من ركلة ركنية إلى شباك فاروق بن مصطفى معلنًا عن نهاية الدور الأول للعرب في المونديال بـ"كحكة" النقاط.