زي النهاردة| حريق القاهرة

الثلاثاء 26 يناير 2016 | 11:34 صباحاً
كتب : بلدنا اليوم

زي النهاردة ٢٦ يناير ١٩٥٢ انتشر خبر الدبابات والمصفحات البريطانية وحاصرت مبنى المحافظة في القاهرة، واستقبله المصريون بالغضب والسخط، وخرجت المظاهرات من الطلاب ورجال الشرطة، وفي أثناء ذلك اندلع حريق القاهرة، وخلال ساعات كانت النار قد التهمت نحو ٧٠٠ محل، وسينما، وكازينو، وفندق، ومكتب، وناد، في شوارع وميادين وسط المدينة.كان من المنشآت التي طالها الحريق محال «شيكوريل» و«عمرأفندي»، و١٣فندقًا كبيرًا منها «شبرد» و«متروبوليتان» و«فيكتوريا»، و٤٠ دار سينما بينها «ريفولي، وراديو، ومترو، وديانا، وميامي»، و٧٣ مقهى ومطعمًا وصالة منها جروبي والأمريكين، فضلًا عن مقتل ٢٦ شخصًا.وأعلن «النحاس» الأحكام العرفية، وأعلن نفسه حاكمًا عسكريًا عامًا، وحظر التجول في القاهرة والجيزة من السادسة مساءً حتى السادسة صباحًا.ومن أحدث الكتب التي عرضت ضمن فصولها لحريق القاهرة كتاب «القاهرة.. خططها وتطورها العمراني» للدكتور أيمن فؤاد، أستاذ التاريخ المعاصر بجامعة القاهرة، ورئيس الجمعية المصرية للدراسات التاريخية، وتعليقا على استمرار غموض هذا الحادث والطرف المتورط فيه.ويقول الدكتور أيمن فؤاد، إن كل الأطراف السياسية المتنازعة على الساحة آنذاك انتهزت وقوع هذا الحادث لتتبادل الاتهامات وكل منهم يريد توريط الآخر، وكانت حركة الضباط الأحرار قد شاع خبرها فطالت الاتهامات القصر واليهود والضباط الأحرار وخاصة أن الساحة كانت متوهجة والمشهد السياسي أقرب إلى التخبط والفوضية لكنني أرجح من كل هذه الأطراف الحركات الإسلامية وبالأخص الإخوان إذا لاحظنا أن أكثر ما استهدفه الحريق هي دور السينما والأندية والكازينوهات والبنوك الأجنبية والمحال والفنادق الأجنبية.ولعل دافعي لهذا الاعتقاد أن تاريخ الخلافات السياية اللاحقة في مصر سهدت حوادث مماثلة على يد الإخوان فهم طزال الوقت تمتعوا بحرية حركة وإمكانات تمكنهم بمثل هذه الأعمال التخريبية كما أن فكرة الوطن ومصر لاتهمهم في شيء.

اقرأ أيضا