أعرب ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، عن رفضه القاطع لتصريحات المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف وتيكوف، والتي وصفها بأنها "مليئة بالأكاذيب والمغالطات" وتستهدف الدولة المصرية بشكل مباشر.
الجيل الديمقراطي" يرفض تصريحات المبعوث الأمريكي: أكاذيب
وأكد الشهابي أن تصريحات وتيكوف، التي زعم فيها أن معدل البطالة في مصر يبلغ 45% وأن المصريين مفلسون ويحتاجون إلى مساعدات عاجلة، هي تصريحات لا تمت للحقيقة بصلة وتأتي في إطار محاولات ممنهجة لتشويه صورة مصر وابتزازها سياسيًا بسبب مواقفها الثابتة في دعم القضية الفلسطينية ورفضها لمخططات تصفية غزة.
وأضاف رئيس حزب الجيل الديمقراطي أن حديث المبعوث الأمريكي لا يمكن فصله عن سياق "حروب الجيل الرابع"، التي تتعرض لها مصر منذ أكثر من أربع سنوات، خاصة بعد رفضها الانضمام إلى العقوبات الاقتصادية غير القانونية المفروضة على روسيا.
وأشار إلى أن تصريحات وتيكوف تمثل امتدادًا لمحاولات الضغط والابتزاز السياسي التي تمارسها بعض القوى الغربية ضد القاهرة، على خلفية موقفها القوي والرافض لما وصفه بـ"جريمة القرن الصهيو-أمريكية"، والتي تهدف لإبادة الشعب الفلسطيني واغتصاب أرضه وتحويل قطاع غزة إلى مشروع استثماري يخدم المصالح الأمريكية.
وتساءل الشهابي عن مصدر الأرقام التي استند إليها وتيكوف، مؤكدًا أنها بيانات كاذبة لا تمت للواقع بأي صلة، مشيرًا إلى أن الشهادات الدولية والتقارير الاقتصادية المحايدة تؤكد عكس ما جاء في تصريحات المبعوث الأمريكي.
وأوضح أن الدولة المصرية تلتزم بشكل كامل بسداد أقساط وفوائد الدين في مواعيدها، حيث سددت مصر نحو 40 مليار دولار خلال عام 2024، وهو ما يعكس قوة الاقتصاد المصري وقدرته على الوفاء بالتزاماته الدولية.
كما أشار الشهابي إلى أن احتياطي النقد الأجنبي في البنك المركزي المصري بلغ أعلى مستوياته في تاريخ البلاد، إلى جانب ارتفاع احتياطيات الذهب، وهو ما يؤكد الاستقرار المالي والاقتصادي الذي تنعم به مصر حالياً، بالرغم من التحديات الإقليمية والدولية.
واختتم الشهابي تصريحاته بالتأكيد على أن الشعب المصري وقيادته السياسية على وعي تام بهذه المخططات ولن يسمحوا بتمريرها، مشددًا على أن مصر ستظل داعمة للقضية الفلسطينية ورافضة لأي محاولات لتصفية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.