استقبل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، يوم الأحد بنظيره الفلسطيني محمد مصطفى، وذلك في إطار اللقاءات المستمرة بين القيادتين المصرية والفلسطينية لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي ودعم القضية الفلسطينية. جاء هذا اللقاء في وقت حساس تشهده المنطقة، حيث تسعى مصر جاهدة لتعزيز جهود التهدئة وإعادة بناء ما دمرته الصراعات المتكررة في قطاع غزة.
موقف مصر الثابت والداعم للقضية الفلسطينية
أكد رئيس الوزراء المصري خلال اللقاء على موقف مصر الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، مشددًا على أن الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تبذل قصارى جهودها لدعم الشعب الفلسطيني الشقيق على مختلف الأصعدة، سواء السياسية أو الاقتصادية أو الإنسانية.
وأوضح مدبولي أن الجهود المصرية تتركز حاليًا على تنفيذ كافة مراحل اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين الأطراف المتصارعة، بالتعاون مع القوى الإقليمية والدولية. كما تطرق إلى أهمية متابعة تنفيذ المبادرات المتعلقة بإعادة إعمار قطاع غزة الذي تأثر بشكل كبير بالاعتداءات الإسرائيلية المتكررة.
وفي سياق متصل، أشار مدبولي إلى الجهود الإنسانية التي تبذلها مصر لدعم الشعب الفلسطيني، من خلال تقديم المساعدات الإنسانية وفتح معبر رفح بشكل دائم لتيسير دخول الإمدادات الطبية والغذائية، وتخفيف معاناة سكان القطاع. وأكد أن مصر لن تتوانى عن تقديم كل أشكال الدعم الممكنة من أجل الوصول إلى حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية يستند إلى قرارات الشرعية الدولية.
من جانبه، أعرب محمد مصطفى، رئيس الوزراء الفلسطيني، عن تقديره العميق للدور المصري البارز في دعم فلسطين على مدار العقود الماضية. وأشاد بالجهود التي تبذلها مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في تحقيق الاستقرار في المنطقة وتعزيز فرص السلام.
وكما شكر الحكومة المصرية على المبادرات الفاعلة التي تهدف إلى تحسين أوضاع الشعب الفلسطيني، وخاصة فيما يتعلق بمشاريع إعادة الإعمار التي ساهمت في توفير السكن والبنية التحتية الأساسية لملايين الفلسطينيين في قطاع غزة.
ويذكر أن مصر تلعب دورًا محوريًا في القضية الفلسطينية منذ عقود، وتظل القاهرة وسيطًا رئيسيًا في الجهود المبذولة لإعادة إطلاق عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
