أكد المهندس حسام الدين علي، النائب الأول لرئيس حزب الوعي، أن نتائج الانتخابات الأمريكية الأخيرة تمثل متغيرًا دوليًا ذا أثر واضح، خاصة مع عودة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى الساحة السياسية.
طبيعة العلاقات بين مصر والولايات المتحدة
وأوضح، في تصريحات خاصة لموقع "بلدنا اليوم"، أن هذا التطور سينعكس بشكل ملحوظ على طبيعة العلاقات بين مصر والولايات المتحدة، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن الدولة المصرية تمتلك أدوات وآليات تمكنها من إدارة علاقاتها الخارجية مع أي إدارة أمريكية، سواء كانت جمهورية أو ديمقراطية، بما يخدم أجندتها الوطنية ومصالحها العليا.
وأشار حسام الدين علي إلى أن العلاقات المصرية الأمريكية شهدت تحسنًا كبيرًا خلال الفترة الأولى لترامب في الحكم، حيث دخل البلدان في مرحلة من التعاون المثمر، خاصة في مجالات الأمن والتنمية. إلا أن هذا الزخم لم يتراجع مع عودة الديمقراطيين إلى الحكم، بل واصلت مصر بناء شراكة استراتيجية مستمرة مع الولايات المتحدة، مستندة إلى أدوات مختلفة تناسب التغيرات في الإدارة الأمريكية.
وأضاف أن عودة ترامب مجددًا للرئاسة، وما يحمله من أفكار تتعلق بمشروعات التهجير وبعض التصورات التي لا تتوافق مع الرؤية المصرية، ستؤثر بالطبع على شكل وطبيعة العلاقات الثنائية.
ومع ذلك، تظل الدولة المصرية متمسكة بموقفها الثابت وتدير علاقاتها مع الولايات المتحدة بما يتماشى مع مصالحها القومية وأمنها الإقليمي والدولي.
وأوضح أن الشراكة الاستراتيجية بين مصر وأمريكا لا تقتصر فقط على الجانب السياسي، بل تشمل مجالات متعددة مثل الأمن الدولي، والقضية الفلسطينية، وأمن الملاحة في قناة السويس، وغيرها من الملفات الحيوية.
وعلى الرغم من وجود خلافات في بعض القضايا، خاصة ما يتعلق بالموقف الأمريكي من القضية الفلسطينية، فإن هناك مسارات تعاون مستمرة بين الجانبين لم تتأثر بشكل جوهري.
واختتم حسام الدين علي تصريحه بالتأكيد على أن مصر تسعى للحفاظ على شراكتها مع الولايات المتحدة، لكن دون التفريط في ثوابتها، مؤكدًا أن السياسة الخارجية المصرية تقوم على مبدأ الندية وحماية الأمن القومي دون انحياز لأي طرف.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
