للصيام فوائد عديدة ذكرها الله سبحانه وتعالى، واثبتتها الأبحاث العلمية ،لكن لم تقتصر هذه الفوائد على الصحة البدنية فقط ، وإنما تشمل الصحة النفسية للإنسان، وحمايته من أمراض مثل القلق والتوتر والأكتئاب .
الصيام يحمي من القلق والإكتئاب
يذكر الدكتور "خالد مجاهد" بقسم الصحة النفسية جامعة الأزهر "لبلدنا اليوم "أن الله قد منً علينا بعبادة الصوم واعتبرها من العبادات العظيمة ،لأنها تدرب النفس البشرية على الصبر والتحكم في ملذات الحياة وشهواتها
الصوم عبادة تهذب النفس وتمنحها الصلابة النفسية
وأضاف أن من حكمة الله عز وجل وجود هذه العبادة في الأديان السماوية كلها لإن لها من الفضائل الكثير والكثير، والتي تهذب النفس البشرية وتكبح جماحها ، وتجعل الأنسان يقوم بعملية الضبط الذاتي لنفسه بل وتحمل أنواع مختلفة من الضغوط النفسية ، لذلك يمكنناالصوم من التخلص من العادات السيئة من خلال ما يمنحه لنا وما يسمي بالصلابة النفسية ودفع الشهوات و التخلص من الأفكار السيئة
ويكمل مجاهد كل هذا يؤدي بالشخص إلى تحسين الحالة الوجدانية لديه
الدماغ تعمل على إفراز مواد مضادة للإكتئاب أثناء الصيام
ويؤكد أن العديد من الدراسات الأكاديمية والأبحاث العلمية تناولت تأثير الصيام على الصحة البدنية وأكدت على أن الدماغ تقوم بفرز مواد مضادة للإكتئاب والقلق والتوتر ، كما ترفع بعض الخلايا الموجودة في الجسم والمسؤولة عن هرمون السيراتونين " ،وهو منظم للحالة المزاجية فيشعر الشخص بالرضا والسعادة "
الشعور بالسعادة والرضا والتفاؤل
بالإضافة إلى" هرمون الدوبامين" والمسؤول عن السعادة ، ويوضح "خالد مجاهد " بقسم الصحة النفسية بجامعة الأزهر، أن من فضائل الصيام إنه يجعل الشخص يشعر بتقديره لذاته والرضا عن نفسه ،فيقوم جسده بترجمة هذا في الشعور بالسعادة والرضا والتفاؤل ، أيضا يتمتع الصائم بنقاء الذهن وزيادة الأنتباه واليقظة.
دراسة حول تجديد خلايا الجسم أثناء الصوم وحصولها على نوبل
ويستند مجاهد لدراسة أجراها العالم الياباني "يوشونوري أوسومني " والتي حصل على جائزة نوبل 2016 بفضل إثباته أن أثناء الصيام يقوم الجسم بالإلتهام الذاتي للخلايا وبالتالي يقوم بتحفيز الجسم لتجديد الخلايا ، فضلاً
دراسة تؤكد علاقة الصوم بتأخر مظاهر الشيخوخة
عن دراسة أخرى تناولت تأثير الصيام وعلاقته بتأخير مظاهر الشيخوخة مما يؤثر على الصحة النفسية لمن يطمحوا للحصول على مظهر شبابي .
ويكمل مجاهد أن الله عز وجل قد منح لنا فرصة الصوم في الفريضة والسنة النبوية ، فليس الصوم يقتصر على شهر رمضان الفضيل فقط ، وإنما بعده
صوم الستة أيام البيض من شوال أجر عظيم ومنحة إلهية
يأتي صيام الستة أيام البيض من شوال، وما يترتب على ذلك من أجر فمن صامها بعد رمضان فكإنه صام الدهر كما ورد في ( صحيح مسلم عن" أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أنه حدثه الرسول صلى الله عليه وسلم قال : من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر) ، وتتعدد الأحاديث النبوية عن فضل الصوم ،ومنها صيام ثلاثة أيام من كل شهر ، ويومي الأثنين والخميس من كل أسبوع ، وهذا يؤكد عظمة دييننا الكريم وحرصه على هذه العبادة الفضيلة .