يعد حكم الاستمناء في نهار رمضان، من ضمن أكثر الأمور التي يبحث عنها عدد كبير من المسلمين خلال الفترة الأخيرة، حيث يحرص العديد من المسلمين على الالتزام بالأحكام الشرعية في هذا الشهر المبارك، ومن بين هذه الأسئلة التي تطرح بشكل متكرر، هو حكم الاستمناء في نهار رمضان وأثناء الصيام.
وسنستعرض لكم متابعي وزوار موقع «بلدنا اليوم»، خلال هذا التقرير، حكم الاستمناء في نهار رمضان بناءًا على آراء العلماء والفتاوى الشرعية.
حكم الاستمناء في نهار رمضان
في البداية، يشير العلماء إلى أن الاستمناء، وهو إخراج المني عن طريق التحفيز الذاتي، ويعد من الأفعال التي لا تجوز أثناء الصيام في نهار رمضان، وذلك لأن الصيام في رمضان يشمل الامتناع عن كل ما يُفطر من طعام وشراب وجماع، إضافة إلى ما يؤدي إلى ذلك من أفعال، ووفقًا لما ذكره الفقهاء في مذهب أهل السنة والجماعة، فإن الاستمناء يبطل الصيام لأنه يُعد من المفطرات التي تفسد الصوم.
حكم الاستمناء في نهار رمضان.. فتوى شرعية
والفتوى الصادرة عن دار الإفتاء المصرية تؤكد أن الاستمناء في نهار رمضان محرم ويُفطر الصائم، موضحة أن الاستمناء في نهار رمضان يبطل الصيام، ويجب على من وقع في هذا الفعل القضاء، أي صيام يوم بديل عن ذلك اليوم.
أما الحكم حول العادة نفسها، سواء في رمضان أو غيره، فقد أجمع عليه الرأي الشرعي في الأزهر والإفتاء على تحريم ممارسة العادية السرية سواء للذكر أو الأنثي وحرمتها مطلقًا مستدلين بقوله تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ}. [المؤمنون:7،6،5].
الاستثناءات والأحكام
رغم تحريمه، يوضح بعض العلماء أنه في حالات معينة، مثل المرض أو العجز الجنسي، قد يتوجه المسلم إلى الكفارة أو القضاء وفقًا للظروف الشخصية، ومن المهم أن يلتزم المسلم بتوبة صادقة إذا كان قد وقع في هذا الفعل بشكل متعمد.
ونصحت الإفتاء من ابتُلي بشيء من ذلك أن يتوب إلى الله تعالى توبةً نصوحًا، وأن يستغفر الله تعالى من هذا الذنب العظيم، وأن يعمل على غض بصره، وأن يكثر من الدعاء أن يتوب الله على من ابتلي بشيء من ذلك، وأن يعفه عن الحرام، وأن يرزقه الزواج الصالح.