محمود بري: إسرائيل تنفذ الحلم الصهيوني.. وأميركا أداة في يدها (خاص )

الخميس 20 مارس 2025 | 07:29 مساءً
الكاتب اللبناني محمود بري
الكاتب اللبناني محمود بري
كتب : بسمة هاني

قال الكاتب والباحث اللبناني محمود بري في حديث خاص لصحيفة "بلدنا اليوم" إن استئناف إسرائيل للعمليات العسكرية على قطاع غزة بعد شهرين من وقف إطلاق النار هو أمر طبيعي في سياق السياسة الأمريكية وأداتها في منطقة الشرق الأوسط، وهي إسرائيل.

 

وأوضح أن هذا الاستئناف يمثل محاولة جديدة من إسرائيل لتحقيق حلمها بالقضاء على أي شكل من أشكال المقاومة الفلسطينية.

ولفت إلى أن المقاومة ليست مجرد قوة عسكرية أو شعب بل هي فكرةووالأفكار لا يمكن القضاء عليها.

الدعم الأمريكي ودور ترامب في التصعيد

وأكد الكاتب أن التأثير الأساسي في هذا التصعيد يرجع إلى الولايات المتحدة الأمريكية وإلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يتبنى نظريات هيمنية يسعى من خلالها إلى تعزيز سلطته على المستوى العالمي.

وأشار إلى أن ترامب، منذ بداية حكمه، تحول إلى أداة صغيرة في يد الصهيونية العالمية، وهو أمر يثير الحيرة بشأن كيفية خضوع دولة بحجم الولايات المتحدة الأمريكية والتي تعد بمثابة "روما العصر" لأوامر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وشدد بري على أن هذه التبعية قد تكون دليلاً على قرب انهيار الإمبراطورية الأمريكية الكبرى متسائلاً كيف يمكن لسياسة الولايات المتحدة أن تصبح أداة طيّعة في يد إسرائيل.

وأوضح أن الغرب الأمريكي والأوروبي لو كان يتحمل الوجود اليهودي لما أقدم على طردهم إلى فلسطين مشيراً إلى أن الوجود اليهودي كان يشكّل عبئًا في المجتمعات الغربية، حيث كانوا يعزلون أنفسهم في مجتمعات مغلقة تشكل خطراً على الآخرين.

العداء اليهودي بين الماضي والحاضر

ولفت الكاتب إلى أن العداء اليهودي لم يكن موجهاً فقط للعرب والمسلمين كما هو ظاهر اليوم، بل سبق لهم أن أظهروا هذا العداء تجاه الأوروبيين والأمريكيين.

وأوضح أن هذه الجماعة لا تستطيع الاندماج في أي مجتمع آخر، مشدداً على أن إعطاء ترامب الضوء الأخضر لإسرائيل لشن هجوم واسع ومتشدد على غزة لن تكون تبعاته على الفلسطينيين وحدهم بل ستنعكس أيضاً على الداخل الأمريكي.

وأشار بري إلى أن العديد من المراقبين يتوقعون أن هذا النهج قد يؤدي إلى عدم إكمال ترامب لفترته الرئاسية مؤكداً في الوقت ذاته صعوبة الإعتماد على مثل هذه الافتراضات.

الحلم الصهيوني وواقع المنطقة

وأكد الكاتب اللبناني أن جوهر الصراع يكمن في سعي إسرائيل لتحقيق حلمها الصهيوني بإنشاء "إسرائيل الكبرى" التي تمتد وفق رؤيتها من فلسطين إلى سوريا والعراق وصولاً إلى مصر والسعودية مروراً بلبنان.

وأوضح أن هذا الحلم "الهيمني" كما وصفه ليس سوى مجرد وهم مستشهداً بتاريخ اليهود الذين عاشوا في مجتمعات مغلقة منذ القدم وعجزوا عن الإندماج مع أي شعب آخر.

وفي ختام حديثه قال بالتأكيد على أن اليهود، بعد أن طردهم الغرب إلى بعض البلدان، قد يأتي يوم يُطردون فيه من هذه المناطق أيضاً ليعودوا إلى حيث أتوا.

اقرأ أيضا 

نزار نزال: نتنياهو يهرب من أزماته الداخلية بالتصعيد العسكري في غزة (خاص)

اقرأ أيضا