استنكرت النائبة مايسة عطوة، عضو مجلس النواب، بشدة الغارات الإسرائيلية الوحشية التي تستهدف قطاع غزة، مشيرةً إلى أن استمرار هذه الهجمات المتكررة لا يمثل سوى محاولة واضحة لتقويض مساعي السلام وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة.
حكومة إسرائيل لا تسعى لتحقيق الاستقرار
وأكدت النائبة أن حكومة إسرائيل بقيادة بنيامين نتنياهو لا تسعى فعليًا لتحقيق الاستقرار، بل تتعمد إحباط المبادرات التي تهدف إلى إنهاء الصراع وإيجاد حل عادل في المنطقة.
أوضحت النائبة عطوة أن الغارات الإسرائيلية التي أسفرت عن استشهاد المئات وإصابة الآلاف من المدنيين، وخاصة النساء والأطفال، تُعد جرائم حرب خطيرة تستدعي تحركًا دوليًا عاجلًا. وأضافت أن استمرار هذه الاعتداءات يكشف عن نية الاحتلال لتقويض الجهود المبذولة في إعادة إعمار غزة وإحباط المساعي الإنسانية التي تسعى إلى تخفيف معاناة الفلسطينيين في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها.
وأكدت النائبة مايسة عطوة أن الهجمات على المدنيين واستهداف الملاجئ ومراكز الإيواء تُظهر مدى انتهاك القانون الدولي والإنساني، داعيةً المجتمع الدولي إلى فرض ضغوط حقيقية على إسرائيل لوقف هذه الانتهاكات المستمرة.
كما أشارت إلى أهمية توحيد الصفوف الدولية ومنظمات حقوق الإنسان للضغط على الجهات المعنية لإنهاء هذا العدوان الذي يهدد حياة الملايين في غزة.
وفي سياق متصل، أعربت النائبة عن ثقتها الكبيرة في الدور الحيوي الذي تلعبه مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في دعم القضية الفلسطينية، مشددةً على أن مصر كانت ولا تزال عنصرًا محوريًا في الجهود الدولية لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
ورأت عطوة أن دعم مصر للفلسطينيين يعكس التزامها بالقيم الإنسانية والحقوق المشروعة التي ينشدها الشعب الفلسطيني.
وأشار التصريح إلى ضرورة تبني خطة شاملة لإعادة إعمار قطاع غزة، تأخذ في الاعتبار احتياجات الفلسطينيين الإنسانية والسياسية، وتضع حدًا للمعاناة المستمرة التي يعيشها السكان المدنيون.
كما شددت النائبة على أهمية استعادة الثقة في العملية السياسية من خلال الحوار البنّاء والمفاوضات الجادة التي يمكن أن تسهم في تحقيق تسوية عادلة للنزاع.
ومن جهته، أكد العديد من المحللين أن الصمت الدولي عن هذه الانتهاكات يشكل دافعًا للاحتلال الإسرائيلي للاستمرار في عدوانه، مما يستدعي تحركًا سريعًا وحاسمًا من قبل المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم وتقديم الدعم اللازم للمتضررين.
ويرى الخبراء أن وقف العدوان الإسرائيلي على غزة وإعادة إعمار القطاع وفق خطة متكاملة يشكل خطوة أساسية نحو إحلال السلام في المنطقة، وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني الذي طالما عانى من تداعيات هذا الصراع المستمر.
وفي ظل هذه الظروف الحرجة، يبقى النداء الدولي موحدًا للعمل على إنهاء المعاناة وإعادة الأمل إلى قلوب الشعب الفلسطيني.