أفصحت دار الإفتاء المصرية عن استفسارا من أحد الأشخاص حول مدى جواز أداء صلاة التراويح على مرحلتين، بحيث يؤدى أربع ركعات بعد صلاة العشاء، ثم يستكمل بقية الركعات فى وقت لاحق من الليل.
وقد أوضح الدكتور محمود شلبى، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن وقت أداء صلاة التراويح يمتد من بعد صلاة العشاء وحتى أذان الفجر، مما يمنح المصلى حرية أدائها متفرقة خلال هذه الفترة دون أى حرج شرعى.
كما أشار إلى أن التراويح تصلى مثنى مثنى، ويمكن أن يكون بين الركعات فاصل حسب راحة المصلى، سواء كان هذا الفاصل قصيرا أو طويلا، ما دامت تؤدى فى وقتها المحدد.
فضل صلاة التراويح وقيام الليل
تعتبر صلاة قيام الليل، التى تشمل صلاة التراويح، من العبادات العظيمة التى تحظى بمكانة رفيعة، ومن فضائلها ما يلى:
- كان النبى محمد ﷺ يحرص على قيام الليل حتى تضررت قدماه، مما يدل على أهميتها وعظم ثوابها.
- تعتبر سببا فى دخول الجنة ورفع الدرجات عند الله.
- أهل قيام الليل مشمولون برحمة الله ومن عباده الصالحين الذين يثابون بثواب عظيم.
- ذكرهم الله عز وجل فى كتابه الكريم بقوله: "والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما" (الفرقان: 64).
- تعد أفضل الصلوات بعد الفريضة، وفقا لما ورد عن النبى ﷺ.
- تساهم فى تكفير الذنوب، وحماية المسلم من الوقوع فى المعاصى.
- علامة على الإيمان الصادق وشرف للمؤمن.
- ينال صاحبها أجرا عظيما يفوق متاع الدنيا، فهى عبادة يغبط عليها المؤمنون.
- ورد فى الحديث النبوى الشريف أن من قام رمضان بإيمان واحتساب، يغفر له ما تقدم من ذنبه.