ليلة القدر.. موعدها والأعمال المستحبة فيها

السبت 15 مارس 2025 | 05:11 مساءً
دعاء
دعاء
كتب : محمود عبد الرحمن

مع دخول العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، يتزايد اهتمام المسلمين حول العالم بتحري ليلة القدر، التي تعدّ من أعظم ليالي العام، إذ نزل فيها القرآن الكريم، ووصفها الله في كتابه بأنها "خير من ألف شهر"، أي أن العبادة فيها تعادل أكثر من 83 عامًا من الطاعة.

متى تكون ليلة القدر؟

يختلف العلماء حول موعد ليلة القدر بالتحديد، لكنها وفق الأحاديث النبوية تتنقل بين الليالي الوترية من العشر الأواخر، أي ليالي 21، 23، 25، 27، و29 من رمضان.

وقد جاء في الحديث الشريف: "تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان" (رواه البخاري ومسلم). بينما يرجح بعض العلماء أنها قد تكون في ليلة 27 رمضان، إلا أن هذا لا يُلغي احتمال وقوعها في أي من الليالي الوترية الأخرى، ما يدعو إلى الاجتهاد في العبادة طوال العشر الأواخر لضمان إدراكها.

علامات ليلة القدر

تُعرف ليلة القدر ببعض العلامات التي وردت في السنة النبوية، ومن أبرزها:

- الجو المعتدل: حيث توصف بأنها ليلة لا حارة ولا باردة.

- الهدوء والسكينة: تسودها الطمأنينة، ويشعر المسلم براحة نفسية غير معتادة.

- شروق الشمس بلا شعاع: إذ تُشرق الشمس في صباحها بيضاء صافية دون أشعة حادة.

أعمال مستحبة في ليلة القدر

لما لها من فضل عظيم، يُنصح المسلمون بالاجتهاد في العبادة خلال العشر الأواخر، وأهم الأعمال التي يُستحب القيام بها في ليلة القدر تشمل:

1. قيام الليل: بالصلاة وقراءة القرآن، فمن قامها إيمانًا واحتسابًا غُفِر له ما تقدّم من ذنبه.

2. الإكثار من الدعاء: وكان النبي ﷺ يدعو في هذه الليلة قائلًا: "اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني".

3. الاستغفار والتوبة: فهي ليلة يُكتب فيها المقادير، وتتنزل فيها الرحمة والمغفرة.

4. إخراج الصدقات: لما لها من أجر مضاعف في هذه الليلة المباركة.

5. الاعتكاف في المساجد: وهو سنة نبوية يُفضَّل الالتزام بها لمن استطاع، تقربًا إلى الله في هذه الأيام الفضيلة.

فضل ليلة القدر 

ليلة القدر ليست مجرد ليلة ذات أجر عظيم فحسب، بل هي فرصة ذهبية لتجديد الإيمان، ومحو الذنوب، والتقرب إلى الله بالدعاء والعمل الصالح، وهي ليلة قد لا يدركها المسلم في حياته إلا مرات محدودة، لذلك فإن اغتنامها بالإخلاص في الطاعة والعبادة يعدّ أعظم استثمار للآخرة.

اقرأ أيضا