قال الخبير الاقتصادي عادل عامر إن تأتي الشراكة الاستراتيجية لعرض الشركة لمستثمر رئيس لبث مشروعات إدخال منتجات جديدة مثل الفويل والجنوط وأقراص العبوات الدوائية، إلى جانب تطوير البنية التحتية، وجذب الاستثمارات، والحد من الواردات عبر تعزيز الإنتاج المحلي والتوسع في الأسواق التصديرية.
تطوير شركة مصر للألومنيوم
وأكد عادل عامر في تصريحات خاصة لبلدنا اليوم أن إعادة تأهيل المصهر لإطالة عمره 20 عاما والحفاظ على كفاءته التشغيلية • إضافة طاقة إنتاجية جديدة 200 ألف طن • إنشاء مصنع جديد بطاقة 600 ألف طن بعد محاولات ودراسات جدوى لبحث إعادة تطوير شركة مصر للألومنيوم بنجع حمادي، في السنوات الثلاثة الأخيرة، عن طرح نسبة ملكية شركة مصر للألومنيوم على "مستثمر استراتيجي".
طرح حصة من رأسمال الشركة
وأضاف الخبير الاقتصادي أن ملامح "خطة التطوير" التي ستجري في عملاق صناعة الألومنيوم في مصر، عبر طرح حصة من رأسمال الشركة لمستثمر استراتيجي لم يسمه، وذلك في مقابل "تمويل خطة التطوير".
واستطرد: بعد مرور نحو 24 ساعة من تصريحات وزير قطاع الأعمال، قالت شركة مصر للألومنيوم إنه جار دراسة زيادة رأسمال الشركة وطرحها على مستثمر استراتيجي لتمويل تطوير الشركة، وذلك في بيان مرسل من الشركة للبورصة المصرية، ردًا على استفسارات الأخيرة بخصوص قرار 20 - 25% من رأسمال الشركة لمستثمر استراتيجي عبر صندوق مصر السيادي.
وأشار عادل إلي أن "مشروع رئيسي لإعادة تأهيل الطاقة الموجودة" بالشركة بتقديرات حكومية عبر "استثمار محدود" بنحو 300 مليون دولار، وأضاف توفيق أن قيمة الـ300 مليون دولار سيتحصل عليها المستثمر من خلال قروض، بينما الجزء الأكبر بزيادة رأس مال المستثمر كمساهم في رأسمال الشركة، مضيفًا أن نحو أقل من 5% من أسهم الشركة مملوكة لمستثمرين من القطاع الخاص.
وتعاقدت مصر للألومنيوم مع شركة بيكتل الأمريكية في يوليو عام 2020، بعدما فازت الشركة الأمريكية بمناقصة لشركات الاستشارات الهندسية المتخصصة في مشروعات صهر الألومنيوم، لعملية تطوير "الخط السابع" بالشركة، والتي أشارت تقديرات الشركة المنفذة أن التكلفة ستصل إلى 13 مليار جنيه. لكن في وقت سابق، وبالتحديد في فبراير الماضي، أعلنت مصر للألومنيوم، عن تعثر دراسات "الخط السابع" بعدما أوصت دراسة جدوى أعدتها الشركة الأمريكية بعدم جدوى تنفيذ المشروع في ظل التسعير الحالي للكهرباء والذي تتحمله الشركة. أسعار الكهرباء، المخصصة لعملاق صهر وصناعة الألومنيوم في مصر، شهدت نقاشات ومطالبات عديدة في السنوات الثلاثة الأخيرة، بتقليل سعر الكهرباء حتى تتمكن الشركة من المنافسة عالميًا، أن "مصر تعتبر الأغلى سعرًا في تكلفة تسعيرة الكهرباء، مقارنة بدول العالم".
وتعتمد صناعة الألومنيوم على الكهرباء بشكل أساسي، حيث تمثل الكهرباء نحو 40% من إجمالي تكلفة إنتاج طن واحد من الألومنيوم، بحسب تصريحات سابقة لمدحت نافع رئيس الشركة القابضة للصناعات المعدنية السابق، المالك الأكبر لأسهم شركة مصر للألومنيوم بنحو 89.8%.
وتشمل مشروعات الشركة التركيز على تعظيم الطاقات الإنتاجية وتعزيز تلبية احتياجات السوق المحلية وخفض الواردات وزيادة معدلات التصدير، تأهيل المصهر القائم وطاقته الإنتاجية 310 آلاف طن، وإضافة طاقة إنتاجية جديدة ب200 ألف طن، وإنشاء مصنع جديد بطاقة 600 ألف طن، ومشروع محطة الطاقة الشمسية لتغذية مجمع الألومنيوم بالطاقة النظيفة