أكد المهندس حسام الدين علي، النائب الأول لرئيس حزب الوعي، أن التراجع الملحوظ في الموقف الأمريكي تجاه أي مقترحات مرتبطة بتهجير الفلسطينيين هو نتيجة مباشرة للجهود الدبلوماسية المكثفة التي بذلتها مصر والمواقف الصلبة التي تبنتها في الدفاع عن الحقوق التاريخية والقانونية للشعب الفلسطيني.
حسام الدين علي: الموقف الأمريكي يتراجع بفضل التحركات المصرية والعربية الموحدة
وأوضح في تصريحات خاصة لموقع "بلدنا اليوم"، أن القاهرة قادت تيار الرفض العربي الموحد لمواجهة أي مخططات تتعارض مع مبادئ الشرعية الدولية واتفاقيات السلام القائمة، مما أسفر عن تحول واضح في المواقف الدولية تجاه القضية الفلسطينية.
وأشار المهندس حسام الدين علي إلى أن مصر لعبت دورًا محوريًا في التصدي لمحاولات تهجير الفلسطينيين، مستندةً إلى القانون الدولي والاتفاقيات ذات الصلة، بما في ذلك اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 التي تحظر النقل القسري للأفراد تحت الاحتلال.
وكما تتعارض هذه المقترحات مع قرارات الأمم المتحدة، وأبرزها القرار رقم 194، الذي يؤكد حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة والتعويض.
وأوضح أن التحركات المصرية لم تقتصر على الدبلوماسية المباشرة، بل امتدت إلى تنسيق عربي مكثف شمل جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي، إلى جانب دول عربية أخرى، حيث تبلور موقف موحد يرفض أي مشاريع تهجير تتناقض مع الحقوق الفلسطينية المشروعة.
وأضاف حسام الدين علي أن هذه السياسات غير القانونية لا تمثل فقط انتهاكًا صارخًا لمبادئ القانون الدولي، بل تُعد أيضًا جريمة إنسانية تمس كرامة الشعب الفلسطيني وتُعقّد جهود تحقيق السلام العادل والدائم.
وكما شدد على أن استمرار الولايات المتحدة في تقديم دعم غير مشروط للاحتلال الإسرائيلي يقوّض فرص السلام، مشيرًا إلى ضرورة مراجعة واشنطن لمواقفها وضمان محاسبة كل من ينتهك حقوق الفلسطينيين.
وتُبرز التحركات المصرية مدى قوة وتأثير الدبلوماسية العربية عندما تتوحد خلف قضية عادلة، حيث نجحت مصر في إحداث تغيير ملموس في المواقف الدولية تجاه القضية الفلسطينية.
ويبقى الدور المصري محورياً في تعزيز الدعم الدولي لحقوق الفلسطينيين، مما يفرض على المجتمع الدولي ضرورة الالتزام بالشرعية الدولية واتخاذ مواقف أكثر إنصافًا تجاه القضية الفلسطينية.