تحل اليوم الذكرى الـ569 على طباعة الإنجيل لأول مرة، إذ شهد يوم 13 مارس عام 1462 طباعة الكتاب المقدس في مطبعة جوتنبرج، ليصبح أول كتاب يُطبع في العالم، وذلك بعد ترجمته إلى اللاتينية الفولجاتية خلال منتصف القرن الخامس عشر.
الكتاب الأكثر مبيعًا وانتشارًا
يُصنَّف الكتاب المقدس كأكثر الكتب مبيعًا وانتشارًا في العالم وفقًا لموسوعة جينيس للأرقام القياسية، ورغم صعوبة الحصول على أرقام دقيقة، فإن التقديرات تشير إلى طباعة نحو 2.5 مليار نسخة بين عامي 1815 و1975، وبحلول عام 1995، تجاوزت مبيعاته 5 مليارات نسخة، ما يجعله الأكثر توزيعًا على الإطلاق.
وفي مقارنة مع الكتب الأكثر مبيعًا، احتل "اقتباسات من أعمال ماو تسي تونغ" المرتبة الثانية بحوالي 820 مليون نسخة، بينما جاء "هاري بوتر" في المركز الثالث بمبيعات بلغت 400 مليون نسخة. أما بالنسبة للنصوص الدينية، فقد قُدِّرت مبيعات القرآن الكريم بحوالي 800 مليون نسخة، لكنه لا يزال بعيدًا عن أرقام توزيع الكتاب المقدس.
أوسع ترجمة في التاريخ
شهد الكتاب المقدس عمليات ترجمة واسعة، حيث تُرجم بالكامل إلى 349 لغة، بينما تم إصدار أجزاء منه بلغات أخرى، ليصل إجمالي اللغات التي تضم نصوصًا من الكتاب المقدس إلى 2123 لغة. وعلى الرغم من تداول تقارير صحفية تشير إلى أن كتاب "الأمير الصغير" للكاتب الفرنسي أنطوان دو سان إكزوبيري هو الأكثر ترجمةً في التاريخ، فإن التصحيح لاحقًا أكد أن الكتاب المقدس يحتفظ بهذا اللقب، إذ تُرجم إلى أكثر من 600 لغة.
إرث ثقافي وديني مستمر
بعد أكثر من خمسة قرون على طباعته لأول مرة، لا يزال الكتاب المقدس يحظى بمكانة استثنائية بين الكتب الأكثر قراءةً وتوزيعًا في العالم، مما يعكس تأثيره العميق دينيًا وثقافيًا، ويؤكد مكانته كأحد أهم الأعمال الأدبية في التاريخ الإنساني.