قام المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، بزيارة تفقدية لمصانع شركة مصر للغزل والنسيج في المحلة الكبرى، حيث التقى بالعاملين واطلع على مستجدات تنفيذ مشروع تطوير صناعة الغزل والنسيج.
تضمنت الزيارة جولة موسعة داخل المصانع الجديدة لمتابعة الإنتاج والتشغيل، إلى جانب متابعة أعمال المرحلة الثانية من التطوير التي تهدف إلى رفع كفاءة المصانع القديمة وتعزيز قدرات الإنتاج.
تفقد المشروعات الجديدة ورفع كفاءة خطوط الإنتاج
كما تضمنت الجولة زيارة مصنع "غزل 1"، الذي يعتبر الأكبر عالميًا من حيث عدد المرادن، بطاقة إنتاجية تصل إلى 35 طنًا يوميًا، إلى جانب مصنع "غزل 4"، الذي يضم 72 ألف مردن بإنتاج يومي 13 طنًا، ومصنع "تحضيرات النسيج 1"، الذي يعيد تدوير مخلفات الغزل لإعادة استخدامها بطاقة 26 طنًا شهريًا.
وتابع الوزير أعمال الإنشاء والتجهيز في مصانع المرحلة الثانية، مثل "غزل 6"، و"مجمع النسيج"، و"مصنع الصباغة"، التي تستهدف جميعها مضاعفة الإنتاج وتحسين الجودة.
تحديث البنية التحتية والتطوير الشامل
حرص الوزير على زيارة المصانع القديمة التي تخضع حالياً لأعمال التطوير والتحديث، مؤكدًا أهمية الاستثمار في الأصول الحالية لرفع كفاءتها وضمان استدامتها ضمن المنظومة الإنتاجية.
وشملت الزيارة متابعة تركيب الماكينات الحديثة في "تحضيرات النسيج 2"، التي تستهدف إنتاج 50 طنًا يوميًا، بالإضافة إلى تطوير مصنع التفصيل والمنشآت الخدمية.
والتقى الوزير بالعاملين خلال مأدبة إفطار رمضاني حضرها محافظ الغربية وعدد من المسؤولين، حيث أشاد بجهودهم والتزامهم، مؤكدًا أن تطوير العنصر البشري وتحسين بيئة العمل من أهم عوامل نجاح المشروع.
كما قام الوزير بتكريم أسر ثلاثة عمال فقدوا حياتهم إثر حادث بمحطة الكهرباء القديمة، في لفتة تقدير لدورهم.
أكد المهندس محمد شيمي أن الدولة تضع صناعة الغزل والنسيج على رأس أولوياتها، مشيرًا إلى أن المشروع القومي لتطوير هذا القطاع يحقق تقدمًا ملحوظًا، إذ تم الانتهاء من المرحلة الأولى في ديسمبر 2024، ومن المقرر استكمال باقي المراحل قبل نهاية العام الحالي.
وأضاف أن اعتماد أحدث التقنيات وتطوير مهارات العاملين يمثلان ركيزة أساسية لتحقيق المنافسة العالمية وإعادة مصر إلى مكانتها الرائدة في هذه الصناعة.